أعلنت أوكرانيا أمس أنها أبعدت الجيش الروسي «من ثلاثة إلى ثمانية كيلومترات» عن الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها روسيا، في أول تقديرات بالأرقام لتقدم قواتها في هذه المنطقة بعد أشهر من هجوم مضاد لم يحقق النتائج المرجوة.
وقالت ناتاليا غومينيوك الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني للتلفزيون الأوكراني إن «التقديرات الأولية تشير إلى ما بين ثلاثة وثمانية كيلومترات، تبعاً لخصوصيات وجغرافيا وتضاريس الضفة اليسرى».
لكن غومينيوك لم توضح ما إذا كانت القوات الأوكرانية باتت تسيطر بشكل كامل على هذه البقعة من منطقة خيرسون (جنوب) أو ما إذا كان الجيش الروسي قد انسحب أمام هجمات القوات الأوكرانية. وقالت إن الجيش الروسي يواصل قصفه المدفعي على الضفة اليمنى وقدّرت عدد الجنود الروس الموجودين في هذه المنطقة بـ«عشرات الآلاف».
مسيّرات متفجرة
في موازاة ذلك، تزايدت في الأيام الأخيرة الهجمات بواسطة مسيّرات متفجرة التي اتسمت بها الحرب في أوكرانيا.
وتعرضت كييف وموسكو الليلة قبل الماضية لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة أسقطت الدفاعات الجوية عدداً كبيراً منها بدون تسجيل إصابات، وفقاً لسلطات البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن مسيرة «اعترضتها وسائل الدفاع الجوي، فوق أراضي منطقة بوغورودسك في منطقة موسكو». كما تعرضت كييف، من جانبها، لليلة الثانية على التوالي لسلسلة هجمات شنتها مسيرات متفجرة أطلقها الجيش الروسي، بحسب السلطات المحلية التي تحدثت عن «تكثيف» الهجمات على العاصمة الأوكرانية.
وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان منفصل «تدمير 15 من أصل 20 مسيّرة معادية». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها قصفت مستودعاً للوقود في منطقة كيروفوغراد بوسط البلاد ومخزناً للذخيرة قرب كييف. ويأتي ذلك غداة إعلان القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 29 من أصل 38 مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلي هو الأكبر منذ نهاية سبتمبر.