فنلندا نحو إغلاق الحدود مع روسيا
أعلنت الحكومة الفنلندية، أمس، أنها ستغلق نصف معابرها الحدودية مع جارتها روسيا، متهمة موسكو بالسماح للمهاجرين الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية بعبور الحدود.
وقالت وزير الداخلية الفنلدنية، ماري رانتانين، في مؤتمر صحافي: «اتخذت الحكومة قرار إغلاق معابر «فاليما»، و«نوياما»، و«إيماترا»، و«نيرالا» عند الحدود بين فنلندا وروسيا».
من جهته، صرح رئيس الوزراء الفنلندي، بيتيري أوربو، إن ارتفاع عدد طالبي اللجوء الوافدين إلى حدود بلاده الشرقية يبدو انتقاماً روسياً من تعاون فنلندا الدفاعي مع الولايات المتحدة.
وأضاف: «استعددنا لأنواع مختلفة من الأعمال من جانب روسيا، لذا فإن الوضع ليس مفاجئاً». وتابع: «نريد أن تتوقف هذه الظاهرة.. نريد أن تعود الحركة على الحدود إلى طبيعتها». وأردف: «إذا امتد الوضع إلى معابر أخرى، وتفاقم، سنتخذ الإجراءات اللازمة». بينما أعربت روسيا، عن أسفها لتحرك فنلندا نحو احتمال إغلاق الحدود.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نأسف بشدة؛ لأن القيادة الفنلندية اختارت طريق النأي بنفسها، عمداً عن المستوى الجيد السابق وطبيعة علاقاتنا الثنائية». في الأسابيع الأخيرة، شهدت فنلندا زيادة عدد الوافدين دون أوراق ثبوتية، من الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصاً من العراق، والصومال، واليمن، وسوريا، وفقاً لما رصده حرس الحدود الفنلنديون.
بينما وعد الكرملين في أبريل الماضي باتخاذ «إجراءات مضادة» بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً أن توسيع التحالف الغربي يمس بأمن روسيا.