كييف الوجهة الأولى له بعد توليه منصبه وزيراً للخارجية البريطانية
كاميرون يجدد لزيلينسكي الدعم العسكري لأوكرانيا

زيلينسكي خلال الاجتماع مع كاميرون في كييف | رويترز
التقى وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد كاميرون، أمس، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أول رحلة له إلى كييف، تعهد خلالها بمواصلة دعم بريطانيا الكامل لأوكرانيا، لا سيما العسكري، وإعادة التركيز على الأخيرة في خضم استمرار الصراعات في الشرق الأوسط.
وفي مقطع مرئي، نشره زيلينسكي على منصة «X»، قال كاميرون: «ما أريد قوله من خلال وجودي هنا، هو أننا سنستمر في تقديم الدعم المعنوي والدعم الدبلوماسي والدعم الاقتصادي، ولكن قبل كل شيء الدعم العسكري الذي تحتاجون إليه، ليس فقط هذا العام، وإنما العام المقبل كذلك، مهما طال أمده الحرب»،
وأضاف: «لا يركز العالم مع حالة الحرب في أوكرانيا وهذا التشتت في التركيز لا يساعد حقاً».
ولفتت صحيفة «الغارديان» الانتباه إلى أنه في إشارة إلى خلافات سابقة مع «صديقه»، رئيس الوزراء الأسبق، بوريس جونسون، قال كاميرون: إن دعم جونسون لأوكرانيا هو «أفضل شيء»، مضيفاً: إن اجتماعه مع زيلينسكي مهم «للتأكد من الاهتمام هنا».
وقال زيلينسكي: «الآن تعلمون أن العالم لا يركز على الوضع في ساحة معركتنا في أوكرانيا، وأن التركيز على الانقسام لا يساعد حقاً، ونحن ممتنون لأنكم دعمتم أوكرانيا دائماً».
وأضاف: إنه بحث مع كاميرون خلال اجتماعهما في كييف، مسألة إمدادات الأسلحة للقوات الأوكرانية، التي تقاتل ضد القوات الروسية، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه.ميديا).
وتابع: «عقدنا اجتماعاً جيداً، ركّز على الأسلحة للجبهة الأمامية، وتعزيز الدفاعات الجوية، وحماية شعبنا، والبنية التحتية الحيوية».
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن محادثاته مع كاميرون «أثبتت» أن البلدين مصممان على العمل معاً «نحو النصر»، وكتب كوليبا على «X»: «تظل المملكة المتحدة ثابتة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وزيادة إنتاجها المشترك، وتخليص البحر الأسود من التهديدات الروسية».
تأتي زيارة كاميرون إلى كييف بينما تعيش لندن على وقع تنامي التظاهرات الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمطالبة بأن تلعب الحكومة البريطانية دوراً رئيساً في الضغط، من أجل وقف إطلاق النار، وقبل ذلك إيقاف تزويد الكيان الإسرائيلي بالسلاح.
ومساء أول من أمس، شهدت العاصمة البريطانية وقفة احتجاجية حاشدة أمام البرلمان البريطاني دعت لضرورة تمرير طلب للحكومة بالضغط، من أجل وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة،
فيما يستعد المناصرون لفلسطين للقيام بتظاهرة غداً أمام مقر الحكومة البريطانية، رفضاً للحرب ومطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وتولى ديفيد كاميرون منصب وزير الخارجية للمملكة المتحدة الاثنين الماضي، في تعديل حكومي جوهري، تمت فيه إقالة وزير الداخلية السابقة سويلا برافرمان على خلفية انتقاداتها لموقف شرطة لندن من السماح للتظاهرات المؤيدة لفلسطين، حيث تولى وزير الخارجية السابق جيمس كليفرلي منصب وزير الداخلية بدلاً منها.