قصف كثيف على كييف بعد شهرين من الهدوء النسبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد الجيش الأوكراني، أمس، بأن القوات الروسية شنّت، الليلة قبل الماضية، هجوماً صاروخياً كثيفاً على العاصمة الأوكرانية كييف، والمنطقة المجاورة، المرة الأولى منذ أسابيع، وقصفت شرقي البلاد وجنوبيها بطائرات مسيّرة، وذلك بعد شهرين من الهدوء النسبي في العاصمة.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه من بين الطائرات المسيّرة الـ31، التي أطلقتها روسيا، تم اعتراض 19 منها، من دون تقديم المزيد من المعلومات عن طبيعة المسيّرات، التي أسقطها.

وقالت السلطات المحلية إن مسيّرتين، استهدفتا مبنى وبدأتا إطلاق نار، في منطقة دنيبروبيتروفسك جنوب شرقي البلاد فيما تحدثت كييف عن صد هجمات بمسيّرات، كما استهدفت صواريخ أيضاً المنطقة.

وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن انفجارات وقعت بالقرب من العاصمة، داعياً الأوكرانيين إلى البحث عن مأوى في المخابئ. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا حتى الآن.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو: بعد توقف طويل دام 52 يوماً، جدّدت (موسكو) هجماتها الصاروخية على كييف بينما رصد مراسلو وكالة «فرانس برس» وسط كييف دوي انفجارين قويين صباحاً، ورأوا خطوطاً في السماء فجراً وانطلقت صفارات الإنذار بعد ذلك بقليل.

ولدى سؤاله عن سبب إطلاق صفارات الإنذار بعد الانفجار، قال الناطق باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات عبر قناة تلفزيونية: «تطير الصواريخ الباليستية بسرعة كبيرة جداً، وليست مرئية مثل صواريخ «كروز» على الرادارات».

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها تعمل على توضيح ما إذا كانت العاصمة كييف قد استُهدفت بصاروخ باليستي من طراز «إسكندر»، أو بصاروخ مضاد للطائرات من طراز «إس 400».

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في بيان، أن الدفاعات الجوية أسقطت 19 طائرة مسيّرة، أطلقتها القوات الروسية في الليل على المناطق الجنوبية والشرقية.

وبحسب مراقبين، تستعد أوكرانيا لتجدد الهجوم الجوي الروسي هذا الشتاء، بعدما استهدفت ضربات منهجية العام الماضي، شبكة الطاقة الأوكرانية، ما حرم آلاف الأشخاص التدفئة أو الكهرباء في ظل درجات حرارة منخفضة جداً فترات طويلة.

وحذّرت كييف من أنها قد تهاجم منشآت النفط والغاز الروسية إذا كرّرت موسكو حملة الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية في فصل الشتاء. وعدّ وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان غالوشينكو، في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو»، أنه سيكون «من العادل» أن تُستهدف منشآت النفط والغاز في روسيا إذا تعرضت شبكة الكهرباء الأوكرانية لهجمات متواصلة.

في الأثناء، أعلن جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية أن مسيّرات تابعة للبحرية الأوكرانية، أغرقت زورقي إنزال روسيين صغيرين في شبه جزيرة القرم، بيد أنه لم يتسنَّ تأكيد الهجوم على خليج فوزكا غربي «القرم»، الذي وصفه محلل عسكري أوكراني، بـ«ضربة وخسارة كبيرة لروسيا». ولم تصدر روسيا تعليقاً.

إلى ذلك، قال حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، إن المنطقة الجنوبية تعرضت لهجوم بصواريخ ومسيّرات في الليل. وأضاف إن الهجمات أسفرت عن إصابة 3 أشخاص وألحقت أضراراً بمنشآت البنية التحتية للميناء، من دون الخوض في تفصيلات. وبالتزامن مع ذلك، صدّت الدفاعات الجوية في مناطق أوكرانية أخرى هجمات ليلية بالمسيّرات.

ميدانياً، تواجه القوات الأوكرانية هجمات من القوات الروسية حول بلدة أفدييفكا الواقعة على الجبهة الشرقية. وقال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر تارنافسكي: «جنودنا ونساؤنا ثابتون في قطاع أفدييفكا».

Email