أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن قواته هاجمت أهدافاً عسكرية روسية في البحر الأسود، واستهدفت سفينتي إنزال بطائرات بزوارق مسيّرة في شبه جزيرة القرم. ونشرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، لقطات تظهر الهجوم الجديد على الساحل الغربي.

فيما تردد أن أماكن إقامة الجنود الروس، في بلدة مجاورة، تعرضت للقصف بصاروخ أوكراني، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وقالت: لم يتسنَ التحقق من المعلومات بشكل مستقل. كما لم تعلق روسيا بعد على الهجمات الأوكرانية.

تطويق

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط طائرتين مسيّرتين فوق شبه جزيرة القرم.

في الأثناء، أعلن الناطق باسم الجيش الأوكراني، أولكسندر شتوبون، أن الجيش الروسي، الذي يشنّ هجوماً كثيفاً، منذ شهر، على مدينة أفدييفكا (شرقاً)، لا يزال يحاول تطويقها والاستيلاء على مصنع استراتيجي. وصرح شتوبون للتلفزيون الأوكراني: «لا يقاتلون من أجل المصنع فحسب، بل يصرون على محاصرة أفدييفكا». وأضاف: إن «المصنع مهم بالنسبة للجنود الروس»، مؤكداً أنه لا يزال تحت السيطرة الأوكرانية حالياً، وسط تأكيده «الهجمات مستمرة».

وتتوقع السلطات الأوكرانية هجوماً روسياً ثالثاً على أفدييفكا منذ العاشر من أكتوبر الماضي. وبحسب كييف، فإن موسكو تتكبد خسائر فادحة، «لكنها لا تستسلم».

في الأثناء، أعرب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني عن أمله في عقد مؤتمر حول إنتاج مشترك للأسلحة بين أوكرانيا، والولايات المتحدة، ديسمبر المقبل، إذ تعد واشنطن أهم مورد للمساعدات العسكرية إلى كييف.

وأضاف يرماك، «كان هناك اتفاق مهم جداً بين الرئيسين الأوكراني والأمريكي. آمل أن يعقد ديسمبر المقبل مؤتمر في الولايات المتحدة معني بالإنتاج المشترك للأسلحة بين أوكرانيا والولايات المتحدة».

يشار إلى أن أوكرانيا تعطي الأولوية لقدراتها الإنتاجية الدفاعية، وسط مخاوف من تعثّر الإمدادات من الغرب. كما تأمل في أن تساعد المشروعات المشتركة مع منتجي الأسلحة الدوليين، في إحياء الصناعة المحلية، التي عانت من عدم الكفاءة، ونقص الشفافية لسنوات، قبل الحرب.

كما دشنت أوكرانيا، أكتوبر الماضي، مشروعاً دفاعياً مشتركاً مع شركة تصنيع الأسلحة الألمانية «راينميتال»؛ بهدف صيانة، وإصلاح الأسلحة الغربية. وفي سابقه سبتمبر، استضافت منتدى دولياً لصناعة الدفاع، ضم أكثر من 250 منتجاً للأسلحة من الغرب.