مقتل أكثر من 100 مع عودة الإعصار فريدي إلى موزمبيق ومالاوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت موزمبيق ومالاوي في حصر تكلفة الإعصار المداري فريدي، الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص وأصاب العشرات وخلف وراءه دمارا كبيرا عندما اجتاح جنوب أفريقيا في مطلع الأسبوع للمرة الثانية خلال شهر.

ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يعد فريدي واحدا من أقوى الأعاصير التي تُسجل على الإطلاق في نصف الكرة الأرضية الجنوبي وربما يكون أطول إعصار مداري.

واجتاح الإعصار وسط موزمبيق يوم السبت ليقتلع أسقف مبان ويتسبب في فيضانات على نطاق واسع حول مدينة كيليماني الساحلية قبل أن يتحرك إلى داخل مالاوي أثناء الليل مصحوبا بسيول تسببت في حدوث انهيارات أرضية.

ولم يتضح بعد إجمالي الخسائر البشرية والمادية في موزمبيق نظرا لانقطاع الكهرباء وإرسال الهواتف في بعض أجزاء المنطقة المنكوبة.

وقال مفوض إدارة الكوارث تشارلز كاليمبا في مؤتمر صحفي إن العاصفة قتلت 99 شخصا في مالاوي، من بينهم 85 في بلانتاير المركز التجاري الرئيسي.

ويبلغ إجمالي عدد ضحايا الإعصار فريدي في موزمبيق ومالاوي ومدغشقر منذ وصوله إلى اليابسة لأول مرة الشهر الماضي حوالي 136 قتيلا.

وقالت ماريون بيتشاير مديرة منظمة أطباء بلا حدود في مالاوي لرويترز في اتصال هاتفي إن المستشفى المركزي في بلانتاير، المركز التجاري الرئيسي للدولة، استقبل 60 جثة على الأقل بعد الظهر ويقوم على علاج نحو 200 مصاب.

وأوضحت أن الإصابات ناجمة عن تساقط الأشجار والانهيارات الأرضية والسيول قائلة "(منازل) كثيرة من الطين وأسقفها من الصفيح، وبالتالي تسقط الأسقف على رؤوس الناس".

وذكر المتحدث باسم شرطة مالاوي بيتر كالايا لرويترز أن فرق البحث ما زالت تبحث عن المفقودين في شيلوبوي ونديراندي، وهما من أكثر الأحياء تضررا جراء الإعصار في بلانتاير حيث لا يزال هطول الأمطار مستمرا اليوم مع انقطاع الكهرباء عن العديد من السكان.

وأضاف "يُخشى أن يكون بعض المفقودين مدفونين تحت الأنقاض".

وقالت شركة الكهرباء الوطنية في مالاوي إن قدرة توليد الطاقة غير مستقرة وإنها تعرضت للإنقطاع الكامل مرتين الاثنين.

وأضافت أنها أغلقت جميع محطات الطاقة المائية الرئيسية لحمايتها من التلف.

وقال نيلسون لودوفيكو، وهو مندوب إقليمي من المعهد الوطني لإدارة مخاطر الكوارث، لإذاعة موزمبيق العامة، إن عشرة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم في إقليم زامبيزيا، مضيفا أن هذا الأعداد ما زالت مؤقتة.

Email