انهيار الائتلاف الحاكم في كتالونيا ذي الميول الانفصالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاقمت الأزمة الحكومية في إقليم كتالونيا الإسباني، والتي اتسعت فجوتها بشدة بسبب دعاة الاستقلال عن إسبانيا.

وقد غادر الائتلاف حزب "معا لأجل كتالونيا" وهو الشريك الليبرالي المحافظ والمؤيد للانفصال، حيث صوتت قاعدته الحزبية لصالح هذا القرار، وقال الحزب أمس الجمعة إن 7ر56 % من قاعدته صوتوا لخروجه من الائتلاف.

وبهذا يكون رئيس وزراء الإقليم، بيري أراجون من اليسار الجمهوري في كتالونيا خسر دعم نواب الحزب البالغ عددهم 32 نائبا.

ويشغل حزب اليسار الجمهوري نفسه 33 مقعدا فقط من مجموع 135 مقعدا يتضمنها برلمان الإقليم ومقره برشلونة.

ومع ذلك لا يريد أراجون الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة.

ووصف أراجون قرار حزب "معا لأجل كتالونيا" بأنه "غير مسؤول، ولكنه شدد على أن حكومته ستمضي قدما وستبدأ مرحلة جديدة.

وقبل فترة وجيزة من الذكرى الخامسة للاستفتاء الفوضوي على استقلال كتالونيا، أقال أراجون نائبه خوردي بوينيرو وهو من الحزب المذكور.

وكان الحزب الليبرالي المحافظ انتقد "مسار الاحتضان" كما أسماه، والذي اتخذه أراجون للحكومة المركزية اليسارية، ويعني به التوافق معها.

وأكد رئيس الحكومة أنه لا يزال يسعى إلى الاستقلال، ولكنه يريد إجراء استفتاء يتفق عليه مع مدريد.

من ناحية أخرى، يسعى حزب "معا من أجل كتالونيا" إلى الانفصال عن إسبانيا، حتى بدون موافقة مدريد على إجراء استفتاء.

وفي الأول من أكتوبر 2017 أجرت الحكومة الإقليمية الانفصالية استفتاء غير قانوني على الانفصال عن إسبانيا.

ونتيجة لذلك، تم وضع كتالونيا مؤقتا تحت الإدارة القسرية من قبل الحكومة المركزية.

وفر رئيس الحكومة الإقليمية في ذلك الوقت، كارليس بويجديمونت، وبعض زملائه النشطاء إلى الخارج.

وحكم على انفصاليين آخرين بالسجن لمدد طويلة، لكن صدر عفو عنهم سنة 2021.

Email