أوكرانيا تعلن السيطرة الكاملة على ليمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلنت أوكرانيا اليوم الأحد أنها استعادت السيطرة الكاملة على مركز ليمان للنقل والإمداد بشرق البلاد، ما يمثل أكبر انتصار لكييف في ميدان المعركة منذ أسابيع، وهو الأمر الذي قال مسؤول كبير إنه قد يوفر نقطة انطلاق لمزيد من المكاسب في الشرق.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد في مقطع فيديو قصير عبر قناته على تيليجرام "اعتبارا من الساعة 1230 (0930 بتوقيت جرينتش)، تم تطهير ليمان تماما".

ولم يصدر تعقيب من القوات المسلحة الروسية اليوم بشأن وضع المدينة. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إنها ستسحب القوات من المنطقة "نظرا لوجود تهديد بمحاصرتها".

وجاءت أحدث انتكاسة مدوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد يوم واحد فقط من إعلانه ضم أربع مناطق تمثل ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا بينها دونيتسك حيث تقع ليمان، إلى جانب وضع المناطق التي جرى ضمها تحت المظلة النووية الروسية.

ونددت كييف والغرب بالخطوة التي عملت روسيا جاهدة على إضفاء طابع رسمي عليها، ووصفتها بأنه مهزلة غير قانونية.

وسقطت ليمان في مايو في يد القوات الروسية التي استخدمتها كمركز للوجستيات والنقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك. وتمثل استعادتها أكبر انتصار لأوكرانيا في ساحة المعركة منذ الهجوم المضاد الخاطف الذي شنته في منطقة خاركيف بالشمال الشرقي الشهر الماضي.

وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك المجاورة لدونيتسك، إن السيطرة على ليمان يمكن أن تساعد أوكرانيا على استعادة أراض كانت خسرتها في منطقته، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل مطلع يوليو تموز بعد أسابيع من معارك طاحنة.

وكتب على تيليجرام اليوم الأحد "تحرير هذه المدينة في دونيتسك سيكون عاملا رئيسيا لتقليص أكبر للأراضي الخاضعة للاحتلال في لوجانسك".

وتعهد زيلينسكي أمس بمزيد من النجاحات السريعة في منطقة دونباس، التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوجانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية إلى حد كبير.

وقال في خطاب عبر رابط فيديو مساء أمس "خلال الأسبوع الماضي، زاد عدد الأعلام الأوكرانية التي ترفرف في دونباس. وسيكون هناك المزيد منها في غضون أسبوع".

* غضب روسي

أثارت الانتكاسات في ساحة المعركة موجة جديدة من الانتقادات داخل روسيا حول كيفية إدارة العملية العسكرية.

ودعا رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان في جنوب روسيا أمس إلى تغيير في الاستراتيجية يصل إلى "إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة".

ويقول مسؤولون روس آخرون، بينهم الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، إن روسيا قد تضطر إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية، إلا أن دعوة قديروف كانت الأكثر وضوحا.

وقال بوتين الأسبوع الماضي إنه لم يكن يبالغ عندما قال إنه مستعد للدفاع عن "وحدة أراضي" روسيا بكل الوسائل المتاحة، وأشار بوضوح يوم الجمعة إلى أن هذا يشمل أيضا المناطق الجديدة التي ضمتها موسكو.

وتؤكد واشنطن أنها سترد بشكل حاسم على أي استخدام للأسلحة النووية.

Email