عقوبات أمريكية جديدة على روسيا بسبب "الضم"

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت الولايات المتحدة أمس الجمعة حزمة واسعة النطاق من العقوبات تستهدف مئات الشخصيات والشركات الروسية، بما يشمل أعضاء في الهيئة التشريعية الروسية والجيش والبنك المركزي، ردا على إعلان موسكو ضم مساحات من أوكرانيا إلى أراضيها.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان "سنحشد المجتمع الدولي للتنديد بهذه التحركات ومحاسبة روسيا. وسنواصل تزويد أوكرانيا بالمعدات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، دون أن تردعنا جهود روسيا الفجة لإعادة رسم حدود جارتها".

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أنها فرضت عقوبات على 14 مسؤولا في المجمع الصناعي العسكري الروسي واثنين من قادة البنك المركزي في البلاد وأقارب لكبار المسؤولين و278 عضوا في الهيئة التشريعية الروسية بسبب ضلوعهم في "تنظيم الاستفتاءات الروسية الصورية ومحاولة ضم أراض خاضعة للسيادة الأوكرانية".

كما أصدرت وزارة الخزانة توجيهات تحذر فيها من فرض عقوبات على أشخاص خارج روسيا إذا قدموا دعما سياسيا أو اقتصاديا لموسكو.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يحاول بوتين عن طريق الاحتيال ضم أجزاء من أوكرانيا".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان "الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع محاولة روسيا الاحتيالية لتغيير حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا، بما في ذلك عن طريق إجراء 'استفتاءات' زائفة".

ولم ترد سفارة روسيا في واشنطن على الفور على طلب من رويترز للتعليق.

وجاء تحرك الولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة ضم نحو 15 بالمئة من أراضي أوكرانيا إلى بلاده، في أكبر عملية ضم في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت روسيا ضم هذه المناطق بعد إجراء استفتاءات في المناطق التي تسطر عليها في أوكرانيا. وقالت الحكومات الغربية وكييف إن عمليات التصويت تنتهك القانون الدولي وكانت قسرية ولا تمثل رأي سكان هذه المناطق.

وتأتي العقوبات الأخيرة لتنضم إلى تدابير شاملة فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها هذا العام، لكنها لم تؤثر على صناعة الطاقة الروسية، أكبر مصدر للعملة الصعبة في البلاد.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أمس الجمعة، نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك و109 من أعضاء مجلس الدوما و169 من أعضاء مجلس الاتحاد (الشيوخ) ومحافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا.

وتهدف عقوبات وزارة الخزانة بشكل عام إلى تجميد أي أصول أمريكية لأولئك الذين يتم إدراجهم في قوائمها السوداء ومنع الأمريكيين من التعامل معهم.

وأضافت وزارة التجارة 57 كيانا في روسيا وشبه جزيرة القرم لحظر الصادرات.

كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان منفصل إنها فرضت قيودا على منح التأشيرات لأكثر من 900 شخص، بمن فيهم أفراد من الجيش الروسي وجيش روسيا البيضاء والفصائل التي تعمل بالوكالة لصالح روسيا "لانتهاكهم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي".

وخصت الولايات المتحدة مواطنا روسيا بالاسم، هو أوتشور سوج مونجوش، لتورطه فيما وصفه بلينكن بأنه "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ارتُكب ضد أسير حرب أوكراني".

وأضاف الوزير أن مونجوش وأفراد أسرته المباشرين لا يمكنهم دخول الولايات المتحدة.

كما أعلنت كندا أمس الجمعة عن إجراءات ضد عشرات أفراد الدائرة الحاكمة والنخب المالية وأفراد أسرهم، إضافة إلى 35 من كبار المسؤولين المدعومين من روسيا في المناطق التي أجريت فيها الاستفتاءات. كما فرضت بريطانيا عقوبات على محافظة البنك المركزي وفرضت حظرا على صادرات جديدة من الخدمات والسلع.

Email