أمريكا: هل الصين وروسيا تفضلان شراكتهما على الأمن العالمي؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تساءلت الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء عما إذا كانت الصين وروسيا تفضلان شراكتهما الاستراتيجية "التي لا حدود لها" على الأمن العالمي عندما استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد فرض المزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب استئنافها إطلاق الصواريخ الباليستية.

وقال الدبلوماسي الأمريكي البارز جيفري ديلورينتيس في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة ردا على استخدام البلدين حق النقض في مجلس الأمن قبل أسبوعين، "نأمل ألا يكون استخدام الفيتو انعكاسا لتلك الشراكة".

وأضاف ديلورينتيس "تفسيراتهما لممارسة حق النقض لم تكن كافية وليست ذات مصداقية ولا مقنعة. لم يُستخدم حق النقض لخدمة سلامتنا وأمننا الجماعي".

أعلنت الصين وروسيا عن شراكة "بلا حدود" في فبراير قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأدى استخدامهما حق النقض بشأن كوريا الشمالية إلى انقسام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة علنا لأول مرة منذ بدأ فرض العقوبات على بيونغ يانغ في عام 2006.

وخلال حق الرد بالجمعية العامة في وقت لاحق، قال الدبلوماسي الصيني وو جيان جيان إن بكين ترفض رفضا قاطعا "التعليقات والاتهامات الوقحة ضد موقف الصين في التصويت".

وأضاف أن "الاستمرار في زيادة العقوبات على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) لن يؤدي إلا لتراجع احتمالية الحل السياسي".

نفذت كوريا الشمالية العشرات من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية هذا العام، شملت إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، بعدما خرقت وقفها الاختياري للاختبارات الذي بدأ في عام 2018 بعد أن التقى زعيمها كيم جونج أون بالرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.

وقال ديلورينتيس إن واشنطن "أكثر من مستعدة لمناقشة تخفيف العقوبات لتحقيق النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وأضاف أن الولايات المتحدة حاولت مرارا استئناف المحادثات وأرسلت رسائل علنية وخاصة لكنها لم تتلق ردا.

وقال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونج أمام الجمعية العامة إن "الإجراءات التي تتخذها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لتعزيز قدرات الدفاع الوطني هي خيار حتمي للتعامل مع تهديدات الولايات المتحدة العدوانية".

 

Email