ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته 161، الذي عقد، أمس، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، والاجتماعات الوزارية المشتركة التي عقدت على هامش هذه الدورة مع كل من روسيا والهند والبرازيل.

وصدر عن الدورة بيان ختامي تضمن استعراضاً لآخر مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية الإقليمية والعالمية. كما أشار البيان إلى تعزيز الشراكات مع الدول والمجموعات الأخرى، واستمرار الحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والمنظمات الإقليمية والدولية، ونتائج الاجتماعات الوزارية المشتركة مع كل من روسيا الاتحادية وجمهورية الهند وجمهورية البرازيل الاتحادية (كل على حده)، وما جرى خلالها من بحث لأوجه التعاون وتعزيز التنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية في إطار الحوار الاستراتيجي القائم معها.

القضايا الإقليمية

وتناول الاجتماع الوزاري السابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا القضايا الإقليمية والدولية، وكانت حرب غزة حاضرة، حيث رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس، في المقترحات الأمريكية بشأن الحرب في قطاع غزة، تعني استمرار إراقة الدماء في القطاع.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، عقب الاجتماع الوزاري السابع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، إن الولايات المتحدة، حظرت المبادرات المتعددة التي قدمتها دول مختلفة إلى مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا.

وتابع: «لقد طرحوا مؤخراً ما يسمى بخطة بايدن ثلاثية المراحل، ودفعوا القرارات ذات الصلة إلى مجلس الأمن، والتي يتم تجاهلها تماماً، وفي المقام الأول من قبل إسرائيل»، مضيفاً «في كل مرة يحاول الوسطاء الدوليون، ومن بينهم قطر ومصر، عرض حل وسط معقول، تطرح القيادة الإسرائيلية شروطاً إضافية».

وبين أن روسيا تعمل مع جميع أطراف الصراع – سواء مع الجماعات الفلسطينية أو مع إسرائيل، فضلاً عن القوى الإقليمية الأخرى لحل النزاع بين الأطراف.

دعوة لـ «بريكس»

وعلى هامش الاجتماع التقى لافروف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وناقش معه الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، مشيداً في الوقت ذاته بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة في أوكرانيا.

كما بحث الأمير محمد بن سلمان ولافروف، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وقال لافروف إن موسكو قدمت دعوة للأمير محمد بن سلمان للمشاركة في قمة مجموعة بريكس في أكتوبر المقبل. وأضاف: إن بلاده ترى الاهتمام المتزايد بأنشطة «بريكس» التي توسعت من 5 أعضاء إلى 10.