أدانت دولة الإمارات بشدة عملية الطعن التي وقعت خلال مهرجان في زولينغن غربي ألمانيا وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة ألمانيا وشعبها الصديق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها الشفاء العاجل لجميع المصابين.

وكان الهجوم وقع خلال احتفال مدينة زولينغن الجمعة بذكرى تأسيسها، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين منهم أربعة أشخاص في حالة خطيرة. ويحقق الادعاء العام الاتحادي، أعلى هيئة ادعاء في ألمانيا، مع مشتبه به بتهمة القتل.

توسيع صلاحيات

وبعد عملية زولينغن، اقترح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير توسيع صلاحيات السلطات الأمنية.

وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»، قال شتاينماير إنه يجب توفير حماية أفضل من مثل هذه الهجمات، وأضاف: «يتطلب ذلك أيضاً تزويد السلطات الأمنية بالصلاحيات اللازمة».

ودعا شتاينماير إلى زيادة عدد الأفراد في السلطات الأمنية، مشيراً إلى أنه في حالة وجود خطر إرهابي، فإنه قد يكون من الممكن أيضاً توسيع صلاحيات مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وبعد يوم من الهروب، سلم سوري يبلغ 26 عاماً نفسه للسلطات مساء السبت وأعلن مسؤوليته عن الهجوم.

وقالت النيابة العامة الفدرالية في كارلسروه (جنوب غرب) المسؤولة عن قضايا مكافحة الإرهاب، إنها «تحقق» في تهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية» بحق المشتبه فيه الرئيسي.

وأشارت الشرطة إلى أن شخصاً آخر اعتقل السبت في مركز إيواء للاجئين في زولينغن يعتبر «شاهداً». كما أوقف فتى يبلغ 15 عاماً بشبهة «عدم الإبلاغ» عن عمل إجرامي مخطط له.

خلال تفقدها موقع الهجوم السبت، دعت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى «الحفاظ على وحدة البلاد» مندّدة بـ«من يريدون تأجيج الكراهية»، ومشدّدة على وجوب تجنّب أي انقسام.