انضمت دولة الإمارات إلى دعوة قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، معربة عن أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف، فيما حشدت الدعوة الثلاثية تأييداً دولياً واسعاً لوضع حد للحرب في القطاع واستئناف المفاوضات بحلول 15 أغسطس الجاري.
وأعلنت دولة الإمارات، أمس، عن انضمامها إلى الدعوة الموجهة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، ورئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين. جاء ذلك في بيان صادر عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وجاء في البيان، أن «دولة الإمارات تحث الأطراف المعنية على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس 2024. وكما أوضح القادة الثلاثة، فإن الاتفاق المطروح حالياً سينهي معاناة سكان غزة والرهائن وعائلاتهم. وتعرب دولة الإمارات عن أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف.
وأخيراً، تجدد دولة الإمارات تقديرها العميق ودعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة».
دعم كامل
بدوره، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية، جوزيب بوريل، إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، بحلول 15 أغسطس.
وغرد بوريل في منشور عبر منصة إكس، أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى مصر وقطر والولايات المتحدة في الدعوة إلى التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن دون تأخير، مضيفاً: نجدد دعمنا الكامل لوساطتهم لوضع حد لدورة المعاناة غير المحتملة، الاتفاق سيمهد أيضاً لنزع فتيل التصعيد الإقليمي.
استعادة أمل
من جهتها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وكتبت فون دير لايين على منصة إكس:
«نحتاج إلى وقف لإطلاق النار في غزة حالاً.. إنها الطريقة الوحيدة لإنقاذ الأرواح واستعادة الأمل في السلام وتأمين عودة الرهائن، بالتالي أؤيد بقوة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر للمساعدة على تحقيق السلام والاستقرار اللذين تحتاجهما المنطقة».
تأييد
في السياق، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، أن الحكومة اللبنانية تدعم البيان المشترك الأمريكي - المصري - القطري حول ضرورة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال بوحبيب بعد اللقاء: «كما تعلمون هناك مبادرة أمريكية - مصرية - قطرية لعقد اجتماع في 15 أغسطس الجاري من أجل وقف إطلاق النار في غزة، تدعم الحكومة اللبنانية البيان المشترك الصادر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن الضروري تقديم الإغاثة الفورية للشعب الفلسطيني في غزة وللرهائن وعائلاتهم الذين تحملوا معاناة هائلة».
إشادة
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إشادة دولة الكويت بما عبرت عنه مضامين البيان المشترك الصادر من جانب قطر ومصر والولايات المتحدة بضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في بيان موقف الكويت الداعم لكل الجهود المبذولة في إطار التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة، مثمنة الجهود المستمرة التي تبذلها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لخفض التصعيد وتحقيق أمن واستقرار المنطقة.