بحث مجلس حكماء المسلمين، وأسقفية القسطنطينية، التعاون المشترك في مجال نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني والحوار بين الأديان، ودوره في مواجهة خطابات الكراهية، وآليات تفعيل دور قادة الأديان، ورموزها في مواجهة التحديات العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للمجلس، المستشار محمد عبد السلام، في مدينة إسطنبول التركية، مع رئيس أساقفة القسطنطينية البطريرك المسكوني برثلماوس الأول.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن هذا اللقاء يعكس روح التعاون والتفاهم بين الأديان والثقافات، التي يسعى إلى ترسيخها مجلس حكماء المسلمين، مؤكداً أن المجلس ملتزم بالعمل مع جميع الأطراف الفاعلة في العالم، من أجل تعزيز السلم، ومواجهة كافة أشكال التطرف والكراهية والعنصرية والتعصب والتمييز.
من جانبه، أعرب بطريرك القسطنطينية عن تقديره لجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في ترسيخ قيم التعايش والأخوة الإنسانية، وبناء جسور التواصل والتفاهم بين الأديان، والدور الفاعل الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين على مختلف الأصعدة، من أجل ترسيخ ثقافة التنوع والتعددية، وقبول الآخر واحترامه.
وأكد أهمية الجهود المشتركة لتعميق الحوار الديني والثقافي، ومعرباً عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع المجلس، من أجل معالجة التحديات المشتركة التي تعيق تحقيق السلام والاستقرار في المجتمعات. وخلال اللقاء، هنأ قداسته بالذكرى العاشرة لتأسيس مجلس حكماء المسلمين، مؤكداً أن المجلس نجح خلال عقده الأول في عدد من الخطوات المهمة لبث روح التسامح والمحبة والإخاء بين جميع البشر، على اختلافهم وتنوعهم، معرباً عن تمنياته في التعاون لتحقيق المزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة.