أدانت دولة الإمارات بشدة حادثة إطلاق النار التي وقعت في محيط أحد المساجد بمنطقة الوادي الكبير في سلطنة عمان الشقيقة وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء، معربة عن تضامنها مع كافة الإجراءات التي تتخذها السلطنة لحماية أمنها واستقرارها.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتعرض حياة السكان للخطر وتتنافى مع القانون الدولي. كما عبرت عن خالص تعازيها ومواساتها إلى سلطنة عمان وشعبها الشقيق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

لا مكان للعنف

وكان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أكد في تغريدة عبر منصة «إكس» أمس أنه «لا مكان للعنف في منطقتنا التي لطالما كانت واحة للتسامح والاعتدال»، وأضاف معاليه: «رفضنا قاطع لأي محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن دول الخليج، فأمننا واحد ومصيرنا مشترك ونقف معاً ضد كافة أشكال التطرف والتعصب».

وأضاف معاليه: «نتضامن مع الأشقاء في عُمان، ونسأل الله أن يحفظ السلطنة ويديم عليها الأمن والازدهار».

وقُتل 5 أشخاص فيما استشهد شرطي عماني في حادثة إطلاق النار التي وقعت، أول من أمس، بمنطقة الوادي الكبير في محافظة مسقط. وحسب وكالة الأنباء العمانية فقد أنهت شرطة عمان السلطانية والأجهزة العسكرية والأمنية، إجراءات التعامل مع الحادثة.

جنسيات مختلفة

وأسفرت الحادثة حسب الوكالة عن وفاة خمسة أشخاص واستشهاد أحد رجال الشرطة ومقتل الجناة الثلاثة، إضافة إلى إصابة 28 شخصاً من جنسيات مختلفة بينهم 4 أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف، حيث تم نقلهم إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاج. وأضافت إن عمليات التحري والبحث والتحقيقات متواصلة في ملابسات الحادثة.

وتقدمت شرطة عمان السلطانية بالتعازي والمواساة إلى أسر المتوفين راجيةً الشفاء العاجل للمصابين. كما توجهت بالشكر والتقدير لكافة الجهود الوطنية وتعاون المواطنين والمقيمين، ما أسهم في احتواء الموقف. وأكدت شرطة عمان السلطانية في بيان ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات للمعلومات الصادرة من الجهات غير الموثوقة.

استجابة طارئة

إلى ذلك، فعّلت وزارة الصحة مركز إدارة الحالات الطارئة وقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة جرّاء حادثة إطلاق النار التي وقعت بمنطقة الوادي الكبير بمحافظة مسقط. وذكر المركز أن الوزارة عبر مؤسساتها الصحية وطواقمها باشرت في التعامل مع الحدث بالشراكة مع المدينة الطبية الجامعية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف والمؤسسات الصحية الخاصة.

وأشار المركز إلى أنه تمّ دعم مستشفى خولة الذي خُصّص كمركز لاستقبال الإصابات، بطواقم طبية متخصّصة من المستشفى السُّلطاني والمدينة الطبية الجامعية، حيث تمّ استدعاء ما يزيد على 50 موظفاً من الطواقم الطبية المتخصّصة للتعامل مع الإصابات.