أكدت دولة الإمارات، أمس، في اجتماع مجلس الأمن بصيغة «آريا»، بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، أهمية مواصلة تعزيز التعاون الإقليمي ودعم المبادرات، التي تسعى إلى منع ومكافحة التطرف والإرهاب.
ولفت بيان بعثة دولة الإمارات في مجلس الأمن، الذي ألقته عائشة المنهالي، سكرتير ثانٍ ضمن بعثة الدولة إلى ضرورة تعزيز صمود المجتمعات، ووضع استراتيجيات وقائية لرفع الوعي بقيم التسامح والتعايش السلمي، وأهمية التعامل مع التحديات الأمنية في الساحل من منظور يراعي المناخ.
وقالت المنهالي: «إن منطقة الساحل وغرب أفريقيا ذات أهمية استراتيجية بالغة، ويعد استقرارها وأمنها ضرورياً لتحقيق السلم والأمن الدوليين، وتلعب المنظمات الإقليمية، ولا سيما الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «الإيكواس» دوراً محورياً في هذا الصدد.
ونجد مناقشتنا مهمة لتعزيز فهمنا المشترك للديناميكيات المعقدة والمتغيرة في الساحل الأفريقي وغرب أفريقيا، وتحسين الاستجابة المشتركة، والوقوف على ما تم تحقيقه إلى الآن، وتحديد الثغرات والتحديات التي تتطلب تكثيف العمل على معالجتها».
ودعت إلى مواصلة تعزيز التعاون الإقليمي ودعم المبادرات التي تسعى إلى منع ومكافحة التطرف والإرهاب، مثل عملية نواكشوط، ومبادرة أكرا، وقوة العمل المشتركة المتعددة الجنسيات، كما نشجع هنا على تعزيز تبادل المعلومات والخبرات والتقييمات بين بلدان الساحل وجيرانها، وخاصة في المناطق الحدودية.
وقالت: إنه من المهم البناء على الدروس المستفادة من المبادرات السابقة أو القائمة، والتي تشمل القوة المشتركة لمجموعة الخمس.
ورحبت الخطوات التي اتخذتها «الإيكواس» لتفعيل خطة عملها ذات الأولوية للفترة 2020 ــــــ 2024 للقضاء على الإرهاب، ومنها العمل نحو تفعيل القوة الاحتياطية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
ولفت بيان بعثة دولة الإمارات في مجلس الأمن إلى أن التصدي لتهديد تمدد الإرهاب إلى منطقة الساحل يتطلب مواصلة السعي لتعزيز صمود المجتمعات ووضع استراتيجيات وقائية.
وأضافت: «حماية المدنيين يجب أن تكون ضمن سياق حيوي استباقي لخلق بيئة آمنة وخالية من العنف».