يستقبل الحجاج، اليوم، أول أيام التشريق، وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن وصلوا فجر أمس إلى مشعر منى قادمين من مزدلفة، ورموا جمرة العقبة، وحلقوا رؤوسهم وتحللوا من الإحرام.

ويستقرّ ضيوف الرحمن في أيام التشريق بمنى، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة، كل منها بسبع حصيات. وبدأ الحجاج أمس بالتوافد على المسجد الحرام مع فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك، للقيام بطواف الإفاضة، وسط منظومة من الخدمات، لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.

وكانت أفواج الحجاج قامت منتصف ليل السبت وقبل فجر أول أيام العيد، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات، وذلك بعد وقوفهم على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة.

بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، أكمل الحجاج أمس، رمي الجمرات في منى، وسط أجواء حارة، إيذاناً ببدء أول أيام عيد الأضحى.

 

بيئة صحية

ووصل ضيوف الرحمن للمسجد الحرام لتأدية الطواف في بيئة صحية آمنة، حيث عملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على تعقيم وتطهير المسجد الحرام، وصحن المطاف والأروقة والساحات بأحدث الآليات والمعدات المخصصة لذلك، قبل قدوم الحجيج، وبعد مغادرتهم بيت الله العتيق، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأعدت الهيئة المسارات المخصصة لدخول ضيوف الرحمن بخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وُضعت مسبقاً لضمان سلامتهم وأمنهم وراحتهم، وذلك بالتنسيق والتواصل الفعال والدائم مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام.

 

حالات وفاة

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أمس، عن 14 حالة وفاة بين الأردنيين الذين يؤدون مناسك الحج، بينما البحث جارٍ عن 17 آخرين مفقودين. ونقلت الوزارة عن مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية، سفيان القضاة، قوله إن الوزارة تتابع مع السلطات السعودية في جدة «إجراءات دفن الحجاج، ونقل جثامين من يرغب ذووهم بنقلهم إلى المملكة بأسرع وقت ممكن».

كما تتابع الوزارة «عمليات البحث عن الحجاج الـ 17 المفقودين».

وأشار القضاة إلى أن «الحجاج المتوفين، رحمهم الله، والحجاج المفقودين، هم من خارج بعثة الحج الأردنية الرسمية».

وأشارت إيران إلى وفاة خمسة أشخاص.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، إنه تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10 في المئة من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.