جددت في مجلس الأمن الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار

الإمارات: تقديم المساعدات إلى السودان على رأس الأولويات

غسق شاهين خلال إلقاء كلمة الدولة في مجلس الأمن | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت دولة الإمارات دعوتها لوقف إطلاق نار فوري ودائم ومستدام في السودان، مؤكدة أن تقديم المساعدات لهذا البلد على رأس أولوياتها، فيما شددت على مواصلة تضامنها مع الشعب السوداني الشقيق، خلال هذه المحنة الصعبة، وكذلك احترامها الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مؤكدة دعمها كافة المساعي الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة.

جاء ذلك في بيان ألقته غسق شاهين، المنسق السياسي لدى البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة، عقدها مجلس الأمن حول السودان، نشرتها البعثة الإماراتية على موقعها الإلكتروني، أمس.

وأفاد بيان الدولة بأن صراع السودان المندلع منذ منتصف أبريل الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 6 آلاف مدني، بينهم أطفال، ونساء، داعياً إلى ضرورة «التزام جميع الأطراف في السودان بوقف فوري ودائم لإطلاق النار».

التزام

وركز البيان على أهمية التزام جميع الأطراف بالتوصل إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار، واعتبره مسألة ملحة؛ لإنهاء أعمال العنف التي تهدد حياة المدنيين، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأعرب عن أمل الإمارات بـ«مشاركة الأطراف في السودان» بحسن نية في «مباحثات جدة»، بشأن وقف إطلاق النار»، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم الإقليمي والدولي للمحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في السودان، لأهميته في إنجاح «مباحثات جدة»، فهذا الدعم يعمل على تيسير المحادثات بمشاركة الاتحاد الأفريقي، و«إيغاد»، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية.

كما تطرق البيان إلى وجوب وفاء طرفي المحادثات بالتزاماتهما، التي تعهدا بها في جدة، ضماناً لإيصال المساعدات بأمان ودون عوائق، ولفت إلى مقتل ما لا يقل عن 20 من العاملين في مجال الإغاثة بالسودان، منذ بداية الأزمة، بينما أشاد بالجهود المبذولة من المدنيين السودانيين بغية إيصال المعونة الإنسانية إلى كافة المناطق في البلاد.

وأكد أن تقديم المساعدات إلى السودان على رأس أولويات دولة الإمارات، التي أرسلت مساعدات إغاثية تزيد على 100 مليون دولار، شملت أكثر من 8800 طن، مساعدات غذائية، وطبية، ومواد إغاثية أخرى.

واعتبر بيان الإمارات أن الدور القيادي للمنطقة أمر جوهري، لحث الأطراف على وقف الاشتباكات كضرورة ملحة، إذ أكد أهمية مبادرة «دول الجوار»، بقيادة مصر، في بحث سُبل حل النزاع في السودان، مؤكداً أهمية التنسيق بين جميع مسارات الوساطة؛ لإنجاح الجهود الإقليمية، والدولية لحل الأزمة السودانية.

Email