قرار لمجلس الأمن يدعو إلى هدنات إنسانية والإفراج عن المحتجزين في القطاع
الإمارات تدين بشدة القصف الإسرائيلي لمستشفيات غزة
أدانت دولة الإمارات، واستنكرت بشدة، القصف الإسرائيلي في محيط المستشفى الميداني الأردني، والهجمات اللاإنسانية التي تشنّها إسرائيل على المستشفيات في قطاع غزة.
مؤكدة رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف المستشفيات والمؤسسات والأعيان المدنية في القطاع. وشددت وزارة الخارجية على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير الحماية الكاملة للمؤسسات والأعيان المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
وأكدت الوزارة، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع الجهود المبذولة كافة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار.
وفجر اليوم صوت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى هدن عاجلة وممتدة للقتال في أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام للسماح بوصول المساعدات، كما دعا القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل أخرى. وبعد نحو 18 ساعة من الاقتحام والتفتيش، أكد الجيش الإسرائيلي من مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، أن العملية التي بدأها فجر أمس، التي وصفها بـ«الدقيقة والموجهة»، قد تستمر أياماً.
وذكر الجيش أنه قبل دخول المستشفى، عثر الجنود على «عبوات ناسفة» ومسلحين، مشيراً إلى أن بعضهم قتل في الاشتباكات، لكن «حماس» وسلطات المستشفى نفت الرواية الإسرائيلية.
وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، أمس، إن القوات عثرت على أسلحة و«بنية تحتية» خلال مداهمة داخل مستشفى الشفاء. ولم يحدد المسؤول الإسرائيلي أي جزء من المستشفى قامت فيه القوات بالبحث والتفتيش، ولم يفصح عن طبيعة ما تم العثور عليه، لكنه قال إن دليلاً سيقدم فيما بعد.
ونفت حماس ذلك. وقالت في بيان إن هذا «ما هو إلا استمرار للكذب والدعاية الرخيصة».
وكان المسؤول البارز في وزارة الصحة بغزة منير البرش قال، متحدثاً عبر الهاتف من المستشفى، إن القوات الإسرائيلية نهبت الطابق السفلي والمباني الأخرى، بما في ذلك تلك التي تضم أقسام الطوارئ والجراحة.
وأضاف: إن الأطباء تعهدوا بالبقاء مع مرضاهم «حتى النهاية». ودعا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تأمين ممر آمن لخروج المرضى والطواقم الطبية والعائلات النازحة العالقين في المنشأة.
إدانة أممية
في جنيف، أدان أرفع مسؤول إغاثي في الأمم المتحدة، المداهمة العسكرية الإسرائيلية لمجمع الشفاء، وشدد على أنه يتعين على مسلحي «حماس» عدم استخدام المستشفى كـ«درع» لأنشطتهم.
وشدد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، على القلق الدولي المتزايد بشأن أزمة المرضى والمصابين في مستشفى الشفاء، الذين يعانون من المرض أو الضعف الشديد بحيث لا يمكن نقلهم.
وقال غريفيث «ليس لدى الأطفال حضانات. بعض الأطفال ماتوا بالفعل. لا يمكن إخراجهم، هذا أمر خطر للغاية».