في مؤشر على اتساع الهوة بين أطراف المشهد الإسرائيلي بشأن الصراع مع الفلسطينيين والحرب في غزة والضفة، شن «معسكر الدولة» هجوماً شرساً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن إسرائيل ليست بحاجة لحكم شعب آخر، وأن السلام ليس كلمة قذرة، فيما شدد الأردن والاتحاد الأوروبي، على استمرار التنسيق في جهود خفض التصعيد في غزة والضفة.

وصرح رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، بأن بلاده ليست في حاجة إلى حكم شعب آخر. ونقلت القناة 14 الإسرائيلية، عن بيني غانتس في مؤتمر مغلق، أن إسرائيل ليست في حاجة إلى حكم شعب آخر، مشدداً على أن الحاجة إلى ترتيبات سياسية هي حاجة واضحة، متهماً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه غير مستعد لتحمل المخاطر المطلوبة من أجل ذلك.

وأعرب غانتس، عن رأيه المؤيد لإقامة دولة فلسطينية وضد السيطرة الإسرائيلية على كامل مدن وبلدات الضفة الغربية، مضيفاً: السلام ليس كلمة قذرة ولسنا بحاجة إلى حكم أمة أخرى.

بدوره، أكد برلماني إسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي لم يهزم كتيبة واحدة، ولا حتى سرية واحدة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية، عن عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، عاميت هاليفي، أن الجيش لم يهزم كتيبة واحدة ولا حتى سرية واحدة في مدينة رفح.

وأشار هاليفي وهو عضو عن حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم، أن ما تم تدميره من أنفاق مدينة رفح معظمها في منطقة فيلادلفيا وما جاورها، يشكل نسبة قليلة من مدينة رفح السفلى، وأن حجم ما عثر عليه الجيش الإسرائيلي من مستودعات تحت الأرض في رفح قليل جداً، مقارنة بمخزون حركة حماس.

خفض تصعيد

في الأثناء، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مدريد، استمرار التنسيق والتشاور والتعاون في جهود خفض التصعيد في الضفة والتوصل لوقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى كافة أنحاء القطاع.

وحذر الصفدي، من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة، حال استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعدم احترام الوضع القانوني والتاريخي فيها.