بدأت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة أمس، في شمالي القطاع وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، وذلك رغم عرقلة الجيش الإسرائيلي لقافلة تنقل خبراء ووقوداً، قبل بضعة أيام.

وبعد رصد أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاماً، بدأت حملة تطعيم واسعة في الأول من سبتمبر شملت 640 ألف طفل دون العاشرة. وقال المتحدث باسم «الصحة العالمية» طارق يسارفيتش للصحافيين إنه بعد وسط القطاع وجنوبيه، تنتقل الحملة إلى الشمال «من 10 إلى 12 سبتمبر».

الهدف هو منع انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع 2 (cVDPV2). وعلى الأطفال تلقي جرعتين من لقاح nOPV2 بفاصل أربعة أسابيع. وقال ماهر شامية نائب وزير الصحة في غزة إن 230 فريقاً تعمل على توزيع الطعوم وهناك «مشاركة كبيرة من العائلات الراغبة في تطعيم أطفالها».

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد وغيرها «تم تسليمها الاثنين إلى شمالي غزة» لكن «تمت إعاقة تحرك بعثة من منظمة الصحة العالمية تحمل الوقود للمستشفيات ومركبات حملة التلقيح ضد شلل الأطفال بالإضافة إلى خبراء مسؤولين عن الإشراف عليها».

وأوضح أن البعثة انتظرت ثلاث ساعات للحصول على الضوء الأخضر الإسرائيلي «ثم خمس ساعات في نقطة الانتظار وبعدها اضطررنا لإلغاء المهمة». وتشعر منظمة الصحة العالمية بالقلق من أن بعض المناطق شمالي غزة تشملها أوامر الإخلاء الإسرائيلية على الرغم من أنها جزء من المناطق التي تقرر فيها تطبيق هدنة إنسانية. وقال يساريفيتش إن مهمة أخرى لمنظمة الصحة العالمية للوصول إلى مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة شمالي القطاع، تمت «عرقلتها» الاثنين. وهذه المرة الرابعة خلال أربعة أيام لم تتمكن فيها منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى هذا المستشفى.