عاد الإرهاب يطل برأسه من جديد جنوبي سوريا، بعد مرور فترة ليست قصيرة، اتسمت بالهدوء النسبي.

أمس، أصيب ثمانية مدنيين سوريين، بعضهم جروحه خطيرة، جراء تفجير بعبوة ناسفة زرعها إرهابيون في محيط الساحة الرئيسة وسط مدينة درعا، جنوبي سوريا.

وقال مصدر في قيادة شرطة درعا، إنه تم زرع العبوة بجوار شجرة في المنطقة التي تشهد اكتظاظاً في ساعات المساء، حيث انفجرت، ونجمت عنها 8 إصابات، بينها طفل وامرأة، وفقاً لوكالة سانا السورية للأنباء. وأفادت وكالة «سبوتنيك» أن بعض المصابين جروحه خطيرة. وأشارت إلى أن الانفجار حدث في وقت ذروة الازدحام الذي تشهده الحديقة الرئيسة وسط المدينة، حيث يتقاطر السكان إليها هرباً من الحر، في ظل انقطاع التيار الكهربائي في منازلهم. وأكدت الوكالة أن سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني هرعت إلى موقع الانفجار، وبدأت بإسعاف الضحايا إلى مستشفى درعا الوطني لتلقي العلاج.

وكان ثلاثة عناصر من مرتبات فرع الأمن السياسي، قتلوا أول من أمس برصاص مجموعة إرهابية، قرب جسر صيدا، أثناء توجههم إلى عملهم في مركز نصيب الحدودي مع الأردن.

استهداف المحافظ

وكان موكب يضم عدداً من المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم محافظ درعا، تعرض لهجوم مسلح في المنطقة، الأربعاء الماضي، على الطريق الواصل بين بلدات علما- الحراك- خربة غزالة، بريف المحافظة الشرقي، نجم عنه وقوع إصابات طفيفة، وعدم إصابة المحافظ.

وبحسب «سبوتنيك»، فإن الموكب كان يضم محافظ درعا لؤي خريطة، وقائد شرطة المحافظة العميد عبدالعليم عبدالحميد، عندما تم مهاجمته بالقرب من بلدة خربة غزالة، مشيرة إلى أن الهجوم وقع أثناء جولة خدمية للمحافظ على قرى وبلدات ريف المحافظة الأوسط، وذلك أثناء مرور الموكب بين بلدتي علما والحراك بريف المحافظة.

وتابعت: «أصيب عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي المسؤولين عن حماية الموكب بإصابات متفاوتة، بينما لا توجد إصابات في صفوف الوفد الصحافي، الذي رافق المحافظ للاطلاع على الواقع الخدمي في قرى وبلدات ريف المحافظة».