استهدف هجوم يشتبه تنفيذه من جانب ميليشيا الحوثي سفينة في مضيق باب المندب أمس. وأعلن مركز عمليات التجارة البحرية، التابع للجيش البريطاني، شن الحوثيين لهجومهم الأطول مدى حتى الآن، على سفينة ترفع العلم الأمريكي بالقرب من بحر العرب.

يأتي الهجوم المفاجئ بعد توقف غير مبرر للهجمات استمر أسبوعاً ونصف الأسبوع. ويعتقد مراقبون أن الميليشيا تعيد تجميع صفوفها قبل وصول حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة بعد أن بدأت الحاملة «دوايت دي أيزنهاور» العودة إلى بلادها. وذكر مركز عمليات التجارة البحرية أن الهجوم استهدف، السفينة جنوب ميناء المخا، حيث أبلغ قبطان السفينة عن وقوع انفجارات قبالة جانب السفينة.

وقال إن «السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير، وهي تتجه إلى ميناء التوقف التالي». لم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم أمس، على الرغم من أنهم لا يفعلون ذلك لساعات أو حتى أيام في كثير من الأحيان. وقالت الميليشيا أمس، إنها أطلقت صواريخ على سفينة حاويات ترفع العلم الأمريكي في خليج عدن.

وأعلنت البحرية الأمريكية أن السفينة المستهدفة تدعى «ميرسك سنتوسا»، وحذرت من أن الهجوم كان الأطول مسافة للميليشيا منذ نوفمبر الماضي. وأعلنت الميليشيا الثلاثاء مسؤوليتها عن ثلاث هجمات، من بينها الهجوم على «ميرسك سنتوسا».

وأكدت شركة «ميرسك»، أكبر شركة شحن في العالم ومقرها في الدنمارك، لوكالة أسوشيتدبرس أن سفينة تابعة لها استهدفت من قبل الميليشيا. وقالت الشركة في بيان: «لم تقع إصابات في صفوف الطاقم أو أضرار للسفينة أو البضائع. تواصل السفينة حالياً رحلتها نحو ميناء التوقف التالي».

وارتفع عدد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في يونيو الماضي إلى مستويات غير مسبوقة منذ ديسمبر، بحسب مركز عمليات التجارة البحرية. ويأتي التصاعد المفاجئ في الهجمات بالبحر الأحمر عقب أسبوع ونصف الأسبوع من الهدوء النسبي.

ومن المقرر أن تدخل حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» الشرق الأوسط لتخلف الحاملة «دوايت دي أيزنهاور»، والتي أمضت أشهراً عدة في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الميليشيا على الملاحة الدولية.