قصفت طائرات مقاتلة، تابعة لسلاح الإسرائيلي، أمس، أهدافاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، في أعقاب هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار، شنها الحزب على إسرائيل، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» واي نت.

وكان «حزب الله» أعلن في وقت سابق، أمس، قصف قاعدة «نيمرا» غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وقال في بيان: «إن هذا القصف جاء رداً على اغتيال أحد عناصر الحزب في منطقة البقاع، وأشار إلى أن «نميرا» إحدى القواعد الرئيسية في الجبهة الشمالية لإسرائيل».

كما أعلن الحزب قصف قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وإصابته بصورة مباشرة، ما أدى لتدمير جزء من تجهيزاتها واندلاع حرائق داخلها، قائلاً: إن ذلك أيضاً «في إطار الرد» على الاغتيال في البقاع، وفي ظل الغموض، الذي يسود المفاوضات الجارية في شأن إطلاق الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة، لا يزال لبنان متأرجحاً بقوة بين احتمالات الحرب أو التسوية، ذلك أن مقترح الهدنة في غزة، وبحسب تأكيد أوساط سياسية معنية لـ«البيان» يتقدم بخطى بطيئة إلى الأمام، لكن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال مفخخاً بـ«الألغام».

ووسط هذه الأجواء بدا لبنان وكأنه دخل في حال من الترقب لما ستؤول إليه مفاوضات الصفقة المرتبطة بجبهة غزة، حيث تتقاطع تقديرات مستويات لبنانية مختلفة على أن وقف الحرب في غزة، يخرج جبهة لبنان من دائرة التصعيد واحتمالات المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل. وبحسب أوساط سياسية قد لا يعني وقف حرب غزة وقفها حكماً في الشمال. فإسرائيل، على ما يبدو لهذه الأوساط، لا تزال مصرة على أن يتراجع «حزب الله» ثمانية كيلومترات عن الخط الأزرق، فيما يرفض الحزب ذلك.. فماذا سيحصل والحالة هذه؟ وهل يمكن لإسرائيل أن تستمر في الحرب على الجبهة الجنوبية بعد أن تهدأ نيران غزة؟

ووفق قول مصادر رسمية مسؤولة لـ«البيان» فإنه من السابق لأوانه الحديث عن حل سياسي للمنطقة الجنوبية، طالما أن إسرائيل لم توقف عدوانها على غزة، فضلاً عن أن معالم الصفقة، التي يعمل عليها لم تتوضح بعد.