أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه قتل قيادياً كبيراً في «حزب الله» بالإضافة إلى ثلاثة مقاتلين آخرين من الحزب في غارة شنها الليلة قبل الماضية على منزل في جنوب شرق لبنان، فيما أطلق الحزب وابلاً من الصواريخ على إسرائيل أمس، وتعهد بتكثيف الهجمات عليها، في وقت أعلن مسؤول إيراني أن الحزب يملك أكثر من مليون صاروخ.

وقالت مصادر أمنية إن غارة إسرائيلية على قرية جويا في جنوب لبنان الليلة قبل الماضية، أدت إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وقائد ميداني كبير في الحزب الذي أعلن أنه القيادي طالب عبد الله المعروف باسم «الحاج أبو طالب». وأوضحت المصادر أنه كان قائد الحزب بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي. وقال أحد المصادر إن أبو طالب هو أبرز قائد في الحزب تغتاله إسرائيل منذ بداية الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل القيادي والمقاتلين الثلاثة الآخرين في غارة على مقر قيادة تابع للحزب.

ورداً على ذلك، توعد مسؤول كبير في الحزب بزيادة العمليات كماً ونوعاً ضد إسرائيل. وأردف قائلاً: «إذا كان العدو يصرخ ويئن مما أصابه في شمال فلسطين فليجهز نفسه للبكاء والعويل».

وابل من الصواريخ

وأطلق الحزب أكثر من 150 صاروخاً رداً على الغارة، واصفاً في أكبر هجمة صاروخية منذ بداية الحرب. وأعلن الحزب أنه شن خمس هجمات على الأقل تشمل هجوماً بصواريخ موجهة على مصنع إسرائيلي للصناعات العسكرية، ومقرات عسكرية في «عين زيتيم» و«عميعاد»، ووحدة مراقبة جوية عسكرية إسرائيلية في قاعدة ميرون على جبل الجرمق، وأطلق في كل حالة العشرات من الصواريخ.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن طائراته ردت بقصف عدد من مواقع إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان. وقال في وقت سابق إن «حزب الله» أطلق وابلاً من نحو 50 صاروخاً على هضبة الجولان المحتلة.

وفي إعلان آخر، قالت إسرائيل إنها رصدت نحو 90 صاروخاً قادماً من لبنان تسنى اعتراض عدد منها وسقط الباقي في عدة مواقع متسبباً في اشتعال حرائق في عدد من المناطق.

مليون صاروخ

في غضون ذلك، نقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن مسؤول في فيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني أن «حزب الله» يمتلك أكثر من مليون صاروخ من أنواع مختلفة، بما في ذلك صواريخ موجهة بدقة وصواريخ كاتيوشا معدلة لزيادة الدقة، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات.

وأضاف لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن ترسانة الحزب تشمل طائرات بدون طيار انتحارية وطائرات بدون طيار أخرى مزودة بصواريخ روسية الصنع تتيح شن هجمات جوية. كما يتوفر الحزب على نوع من الصواريخ الإيرانية يسمى «ألماس» مزودة بكاميرا، مستوحى من صاروخ «سبايك» الإسرائيلي، وهو ما يسهم في تغيير قواعد اللعبة، حيث يجعل عناصر الحزب أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية على مواقع الإطلاق.