نتانياهو يتمسك بــ «اجتياح رفح» ويحدد مدة العملية

مصر ترفض طلباً إسرائيلياً ينطوي على الترحيل من غزة

طفل فلسطيني يجلس فوق ركام منزل أسرته المدمر في حي الزيتون - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت مصر طلباً إسرائيلياً بفتح الحدود أمام الفلسطينيين الفارين من الحرب، ما ينطوي على نوايا ترحيلية تواجهها مصر منذ بداية الحرب.

فيما اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتوترات مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن الهجوم في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي تشهد قصفاً وقتالاً كما في شمالي القطاع.

وكشفت إسرائيل، أمس، أن مصر رفضت طلباً من تل أبيب بفتح الحدود أمام سكان غزة الفارين من الحرب.

ووفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية»، قال دافيد مينسر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، في إفادة، إن إسرائيل «طلبت من مصر فتح معبر رفح أمام سكان غزة الراغبين في الفرار من الحرب، إلا أن الطلب تم رفضه».

ويخشى مسؤولون إسرائيليون كبار، من أن مصر قد تتوقف عن دور الوسيط في ما يتعلق بالهدنة في غزة، وحذروا من أن التعاون بين البلدين سيتضرر إذا استمرت الأزمة الحالية.

وتفاقم الوضع عندما استولت إسرائيل على جانب غزة من معبر رفح مع مصر، وهو ممر رئيس للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن المسؤولين المصريين وجدوا أنه من المثير للاشمئزاز بشكل خاص، رفع العلم الإسرائيلي في الموقع.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «نعم، لدينا خلاف بشأن رفح، لكن علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به».

وأوضح أن العملية «ستستغرق أسابيع، وستكون متدرجة». وقال إن إسرائيل تستهدف تدمير أربع كتائب متبقية تابعة لـ «حماس».

ودارت اشتباكات أمس، بين قوات إسرائيلية ومسلحين في أنحاء قطاع غزة. وقال مسؤولو الصحة في غزة، إن أكثر من 35 ألف فلسطيني لقوا حتفهم في الحرب.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية توغلت في ثلاثة أحياء شرقي رفح، وأن مسلحين فلسطينيين حاولوا منع الجنود والدبابات الإسرائيلية من التقدم نحو وسط المدينة.

وقالت إسرائيل إن قواتها استهدفت مجمع تدريب لحماس في شرقي رفح، ما أسفر عن مقتل مسلحين في مواجهات مباشرة، والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات.

وأعلنت إسرائيل عن مقتل جندي في جنوبي غزة، وقال مراسل لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، إن هذا هو أول قتيل من الجيش في رفح منذ بدء العملية البرية هناك.

وفي مخيم جباليا شمالي غزة، قال سكان إن دبابات إسرائيلية دمرت مجموعات من المنازل، لكنها واجهت مقاومة شديدة.

وقال أحد السكان، والذي عرف نفسه فقط باسم أبو جهاد «الغزاة بيحاولوا انهم يدمروا المخيم، وبيقصفوا بيوت الناس على روس اللي فيها، بنعرف عن عائلات كتير محاصرين داخل بيوتهم».

وقال الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي -وهي حليفة لحماس- إن مسلحيه قتلوا وأصابوا جنود مشاة إسرائيليين في جباليا، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على العديد من المسلحين في المخيم.

وفي الشمال أيضاً، قال الجيش الإسرائيلي إنه أنهى عملية في منطقة الزيتون. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن دبابات وآليات الجيش الإسرائيلي انسحبت من الحي الذي شهد «معارك ضارية» بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين.

وقال شهود إنهم فوجئوا أن عشرات المباني ومناطق بكاملها تم تدميرها، فيما وجدوا جثث عشرات القتلى ملقاة في الشوارع والمباني التي تم استهدافها. وبدأت طواقم الدفاع المدني منذ ساعات الصباح بانتشال جثث فلسطينيين بدأت بالتحلل.

 

Email