450 ألف شخص فروا من القتال في المدينة

مصر تحمل إسرائيل مسؤولية إغلاق معبر رفح

نازحون فلسطينيون يصلون إلى وسط غزة بعد فرارهم من رفح | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب وزير الخارجية المصري إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها بالسماح بدخول المساعدات لغزة عبر المعابر البرية الخاضعة لسيطرتها.

فيما نفى مصدر مصري اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لمصر بإغلاق معبر رفح، وأنها تملك «مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية» في غزة.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر رفيع المستوى، قوله إنه «لا صحة لما صرح به وزير خارجية إسرائيل عن مسؤولية مصر عن غلق معبر رفح»، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف المصدر أن «غلق معبر رفح جاء بسبب التصعيد غير المبرر الذي تقوم به إسرائيل بمدينة رفح الفلسطينية». وأشار إلى أن مصر أبلغت إسرائيل بخطورة استمرارها في منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وفي وقت سابق أمس، قال كاتس عبر منصة إكس «تحدثت بالأمس مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حول ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح للسماح باستمرار إيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى غزة واليوم سأبحث هذا الأمر مع وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني».

وأضاف كاتس «العالم يضع مسؤولية الوضع الإنساني في غزة على عاتق إسرائيل، ولكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين».

يأتي هذا في وقت تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وبخاصة في مدينة رفح المكتظة بالنازحين.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 450 ألف شخص فلسطيني نزحوا في الأيام الأخيرة بسبب تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة.

وأكدت «الأونروا» إن نحو 360 ألف فلسطيني نزحوا من رفح خلال الأسبوع الماضي من بين 1.3 مليون شخص لجأوا إليها قبل بدء العملية الأخيرة.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحافيين الاثنين إن الجيش أصدر أوامر إخلاء السبت أدت إلى نزوح حوالي 100 ألف شخص.

وأضافت الأونروا، على منصة «إكس»، إن «الناس يواجهون الإرهاق والجوع والخوف المستمر. لا مكان آمن. وقف إطلاق النار الفوري هو الأمل الوحيد».

ويواجه نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة مستويات كارثية من الجوع، وهم على شفا المجاعة، كما تحدث «مجاعة شاملة» في الشمال، وفقاً للأمم المتحدة.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس، أن قافلة لها هوجمت في غزة، الاثنين، ما أسفر عن مقتل عضو هندي فيها وإصابة آخر، وكانت مميزة بعلامة المنظمة، وكانت تحركاتها مخططاً لها ومعلنة مسبقاً للسلطات الإسرائيلية.

وقال رولاندو غوميز، المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف، خلال مؤتمر صحافي دوري، إن الأمم المتحدة تبلغ السلطات الإسرائيلية بتحركات كل قوافلها في غزة.

وتقول الأمم المتحدة إن الواقعة تعد أول مرة يقتل فيها موظف دولي بالأمم المتحدة منذ شنت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر.

وقال غوميز إن مقتل الموظف الأممي كان «مثالاً واضحاً على أنه لا مكان آمناً حقاً في غزة الآن».

Email