الجيش الإسرائيلي يتوغل في رفح ويعود إلى شمال غزة

فلسطينيون يغادرون رفع تحت ضغط اشتداد المعارك| أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توغلت القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس، وخاضت اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين في أجزاء من شمال القطاع المدمر، كان الجيش الإسرائيلي خرج منها قبل أشهر، لكن المقاتلين أعادوا تنظيم صفوفهم فيها.

وأفاد فلسطينيون عن وقوع قصف إسرائيلي عنيف في مخيم جباليا للاجئين ومناطق أخرى في شمال غزة، الذي تعرض لدمار واسع النطاق وعزلته القوات الإسرائيلية إلى حد كبير منذ أشهر. وقال سكان إن طائرات حربية ومدفعية إسرائيلية قصفت المخيم وحي الزيتون شرقي مدينة غزة، حيث اشتبكت القوات مع مقاتلين منذ أكثر من أسبوع. ودعت إسرائيل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الانتقال إلى المناطق المجاورة.

قال عبد الكريم رضوان (48 عاماً) من جباليا: «لقد كانت ليلة صعبة للغاية... هذا جنون».

وأضاف أنهم سمعوا قصفاً مكثفاً ومستمراً منذ منتصف نهار السبت. وقال المستجيبون الأوائل من الدفاع المدني الفلسطيني إنهم لم يتمكنوا من الاستجابة لنداءات المساعدة المتعددة الواردة من المنطقتين، وكذلك من رفح.

 

قتال في الشمال

وقال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات تعمل أيضاً في بيت لاهيا وبيت حانون.

وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه قصف قوات خاصة إسرائيلية شرق جباليا وأطلق قذائف هاون على القوات والمركبات التي دخلت منطقة معبر رفح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة القصف الإسرائيلي وصلت إلى 35 ألفاً و34 قتيلاً و78 ألفاً و755 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و114 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».

وأضافت أنه في «اليوم الـ 219 للعدوان إسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -الجهة الرئيسية لتقديم الدعم في غزة- إن ثلاثمائة ألف شخص فروا من رفح منذ بدء العملية العسكرية هناك.

ومعظم هؤلاء متجه إلى مدينة خان يونس القريبة أو منطقة المواصي، وهو مخيم على الساحل يقطنه أربعمائة وخمسون ألف نسمة تقريباً يعيشون في ظروف مزرية بالفعل.

كانت رفح تؤوي نحو مليون وثلاثمائة ألف فلسطيني قبل بدء العملية الإسرائيلية، معظمهم كان قد فر من القتال في أماكن أخرى.

وتحذر الأمم المتحدة من أن الاجتياح واسع النطاق المخطط له في رفح من شأنه أن يزيد من عرقلة العمليات الإنسانية ويؤدي بحياة مزيد من المدنيين، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على جانب قطاع غزة من معبر رفح، وأغلقته بالقوة.

Email