أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، فتح معبر جديد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وقال الجيش، في بيان، إنه فتح المعبر في شمال قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي ومنسق وزارة الدفاع الإسرائيلية للأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية إنه قد تم فتح معبر إيريز الغربي، وهو معبر جديد مع شمال قطاع غزة، لإيصال المساعدات الإنسانية.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المعبر يقع في منطقة زيكيم على الساحل.
يُذكر أن الإدارة الهندسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهيئة المعابر في الوزارة، ووحدات الهندسة في الجيش الإسرائيلي قد شاركت في بناء هذا المعبر.
ونقلت «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه قد تم افتتاح المعبر «في إطار الجهود الرامية إلى زيادة طرق إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص إلى شمالي قطاع غزة».
وذكر الجيش أن عشرات الشاحنات التي تنقل الدقيق من برنامج الأغذية العالمي دخلت من ميناء أشدود إلى قطاع غزة عبر المعبر الجديد، بعد «خضوعها لإجراءات التفتيش الأمني».
كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد أن الهجوم الذي تعتزم إسرائيل تنفيذه عسكرياً في رفح لن يحقق هدفها المطلوب بالقضاء على حركة «حماس».
وحذر بلينكن، اليوم، من أن هجوماً إسرائيلياً واسعاً على رفح سيزرع الفوضى من دون القضاء على حماس، مقرّاً أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.
ورأى، في مقابلة مع محطة «إن بي سي» التلفزيونية الأمريكية، أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح قد تلحق أضراراً هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة.
ومضى يقول: «سيبقى آلاف العناصر المسلحين من حماس» حتى مع حصول هجوم في رفح.
وقال إن هجوماً إسرائيلياً في رفح قد تنجم عنه الفوضى مع احتمال عودة حماس في نهاية المطاف.
وأضاف: «رأينا حماس تعود إلى مناطق حررتها إسرائيل في الشمال حتى في خان يونس»، المدينة الجنوبية القريبة من رفح.
وحذرت الولايات المتحدة علناً من أنها قد تعمد إلى تعليق تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل، ولا سيما القذائف المدفعية، في حال شنَّت الدولة العبرية هجوماً واسعاً على المدينة المكتظة بالسكان والنازحين في أقصى جنوب قطاع غزة، يعارضه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف بلينكن: «ناقشنا معهم طريقة أفضل بكثير للتوصل إلى نتيجة دائمة».
ورداً على سؤال لمعرفة إن كانت الولايات المتحدة تعتبر أن عدد المدنيين القتلى في قطاع غزة أكبر من عدد قتلى حركة حماس، أجاب بلينكن: «نعم» في تصريح لمحطة «سي بي إس» التلفزيونية الأمريكية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 35 ألفاً و34 قتيلاً و78 ألفاً و755 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ219 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اجتياحه البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إجلاء قرابة 300 ألف من النازحين في المدينة، وسط تحذيرات أممية من وضع كارثي يتفاقم.
ويقوم الاحتلال الآن بإخلاء الثلث الشرقي من المدينة، وتوغل إلى أطراف المنطقة الوسطى الأكثر اكتظاظاً بالسكان.