نتانياهو يتعرض لضغط غير مسبوق منذ 7 أكتوبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نفسه تحت ضغط متزايد في ظل التظاهرات التي تنظمها المعارضة وعائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

غير أن خبراء يرون أنه سيكون من الصعب الإطاحة بنتانياهو الذي عرف كيف ينجو من أزمات عديدة في السابق. وأمس، دعا الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس إلى إجراء انتخابات في سبتمبر المقبل.

وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها غانتس مثل هذه الدعوة منذ الانضمام إلى الحكومة على أساس طارئ عقب هجوم 7 أكتوبر، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

في الأسابيع الأخيرة، تضاعفت التظاهرات ضد نتانياهو، وشارك فيها عشرات الآلاف في نهاية الأسبوع، خصوصاً في تل أبيب.

وبعد انخفاض شعبيته منذ السابع من أكتوبر، أصبح نتانياهو ضعيفاً سياسياً وأيضاً جسدياً. فقد بدا شاحباً ومتعباً مساء الأحد، خلال مؤتمر صحافي عقد قبل وقت قصير من خضوعه لعملية فتق، كما بدا أكثر شحوباً عندما غادر المستشفى الثلاثاء.

ولكن إيمانويل نافون استاذ العلوم السياسية في جامعة تل أبيب، يشير إلى أن نتانياهو «كان قد اعتبر ميتاً سياسياً في مناسبات عدة، غير أنه كان قادراً على العودة» خلال مسيرته السياسية التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، منها 16 عاماً كرئيس للوزراء.

وواجه نتانياهو العام الماضي إحدى أكبر حركات الاحتجاج الشعبية في تاريخ البلاد ضد الإصلاح القضائي، وكانت تلك التظاهرات أكبر من التي تنظم في الفترة الحالية.

وفي السياق، يقول جدعون راهات أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس «لا أعتقد أنه سيتم استبداله من داخل الليكود، على الأقل ليس الآن»، مضيفاً أنه «من أجل إجراء انتخابات مبكرة، يجب أن تكون هناك حكومة بديلة ولا أعتقد أن ذلك سيحدث». ويعرب راهات عن اعتقاده بأن استمرار الحرب في غزة هي مسألة بقاء سياسي بالنسبة إلى نتانياهو، مضيفاً «طالما استمرت الحرب، يمكنه القول إنه ليس من الممكن تنظيم انتخابات. وهو يسعى دائماً إلى تبرير بقائه رئيساً للوزراء».

Email