نفذت إسرائيل أعنف هجماتها منذ شهور على محافظة حلب في شمال سوريا في وقت مبكر من يوم أمس، كما قالت إنها قتلت قيادياً بارزاً في جماعة «حزب الله» بلبنان، بالتزامن أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، أوامره بـ«توسيع نطاق الحملة في الشمال» بعد تقييمه للوضع في القيادة الشمالية..
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، إنه قتل علي عبدالحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لجماعة «حزب الله» في غارة جوية على منطقة البازورية في قضاء صور بجنوب لبنان. وبحسب الجيش الإسرائيلي «يعتبر نعيم مصدراً هائلاً للمعرفة في الجماعة الإرهابية، وقائداً في مجال الصواريخ.» وأضاف الجيش الإسرائيلي: «كما كان أحد القادة المسؤولين عن الصواريخ الثقيلة ذات الرؤوس الحربية، وعن شن هجمات، وتخطيطها، ضد مدنيين إسرائيليين».
وفي سوريا، قالت وزارة الدفاع السورية إنه خلال الغارات الإسرائيلية تم قصف عدة مناطق في جنوب شرق محافظة حلب في حوالي الساعة 1:45 صباحاً بالتوقيت المحلي (2245 بتوقيت غرينتش الخميس) مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين. وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لـ«رويترز» إن 33 سورياً وخمسة من مقاتلي حزب الله قتلوا في الغارات. وذكر أحد المصادر أن أحد مقاتلي حزب الله كان قائداً ميدانياً محلياً قتل شقيقه في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان في نوفمبر الماضي.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي اوامره بتوسيع الحملة العسكرية ضد «حزب الله». ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» في موقعها على الإنترنت «واي نت» عن غالانت قوله: «لقد انتقلنا من مرحلة الصد إلى ملاحقة عناصر حزب الله بنشاط، وأينما اختبأوا سوف نصل إليهم، بما في ذلك في الأماكن البعيدة مثل دمشق وما وراءها».
وقال غالانت: «سوف نزيد من معدل الهجمات ونوسع عملياتنا-هذا هو ما نقلته خلال الأسبوع الجاري لوزير الدفاع الأمريكي أوستن فى واشنطن، وإلى المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين، وآخرين - وهذا هو ما أصدرت تعليماتى بشأنه لقوات الدفاع الإسرائيلية في القيادة الشمالية».
وذكر الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع أن طياري سلاح الجو كثفوا التدريبات على شن غارات بعيدة المدى عبر الحدود الشمالية في إطار استئناف أنشطة تدريب عادية في الأسابيع القليلة الماضية بعد تعليقها مع بداية حرب غزة. وأضاف في بيان «سيركز برنامج التدريب على زيادة جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي للحرب في الساحة الشمالية وفي ساحات أخرى خلال القتال الطويل». وذكر أنه سيتضمن تدريبات على شن «غارات واسعة النطاق وبعيدة المدى والتحليق في عمق أراضي العدو».