ليبيا تسعى إلى جمع البرهان وحميدتي في رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت مصادر ليبية بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة يسعى حالياً للجمع بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في طرابلس خلال الثلث الأخير من شهر رمضان القادم.

خطوط عريضة

وبحسب تلك المصادر، فإن الدبيبة طرح الخطوط العريضة لمبادرة سياسية لحل الأزمة في السودان خلال لقائه مع البرهان الاثنين الماضي، ومع «حميدتي» أول أمس الخميس، وينتظر الاتفاق النهائي مع الطرفين لتحديد موعد الاجتماع في طرابلس.

وقالت المصادر لـ«البيان»، إن طرفي النزاع في السودان أبديا استعداداً لتقديم تنازلات من أجل تجاوز أسباب الصراع وتدشين عملية سلام تبدأ بوقف إطلاق النار. يأتي ذلك، فيما أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو أنه أجرى مباحثات مثمرة وبناءة مع الدبيبة تناولت التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة.

وأضاف: «شرحت للدبيبة الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب، والأطراف التي تسعى لتوسعتها واستمرارها، وقدمت له كذلك رؤيتنا لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا وإعادة بناء السودان على أسس جديدة وعادلة»، وفق تعبيره، مشيراً إلى أنه قدم أيضاً شرحاً حول تطورات الوضع الإنساني والظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون في ظل حرمانهم من المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى حدوث مجاعة في بعض المناطق، ما يستدعي تدخلاً لإيصال المساعدات إلى مستحقيها عبر آليات وطرق جديدة.

وكان الدبيبة قد استقبل بطرابلس، قائد قوات الدعم السريع والوفد المرافق له، بهدف متابعة تطورات الأوضاع في السودان، وأكد بحسب مكتبه الإعلامي، عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا والسودان، الذي يحتم على ليبيا تقديم المساندة لها في الظروف الحالية، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب والصراع والوصول إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وكان الدبيبة، أعلن السبت الماضي، عن مبادرة لـ«إحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان» بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبعد يومين، اطلع الدبيبة من البرهان على «تطورات الأوضاع في السودان»، وأكد «حرصه تحقيق السلام وإحداث الأمن والاستقرار في السودان وحل الأزمة» التي تمر بها البلاد حالياً، مشيراً إلى الجهود المبذولة في هذا الصدد «لصيانة أمن ووحدة البلاد».

جريمة حرب

من جهة أخرى قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن المنع المتعمد والواضح لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن إلى داخل السودان الذي تمزقه الحرب يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب.

وقال تورك في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن السودان أصبح «كابوسا حقيقيا».وأضاف أن «المنع المتعمد على ما يبدو لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن ودون عوائق إلى داخل السودان يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وقد يرقى إلى مستوى جريمة حرب».وتابع «أدعو مجددا الطرفين المتحاربين إلى الوفاء بالتزاماتهما القانونية من خلال فتح الممرات الإنسانية فورا قبل فقدان المزيد من الأرواح».

Email