صندوق النقد يؤكد اكتمال مراجعة برنامج قرض لمصر خلال أسابيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي لرويترز اليوم الثلاثاء أن الصندوق نجح في حل القضايا الأساسية مع السلطات المصرية فيما يتعلق بمراجعته لبرنامج قرض مع مصر بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وأضافت أن من المتوقع وضع اللمسات النهائية على حزمة تمويل إضافية في غضون أسابيع.

وأحجمت جورجيفا، خلال مقابلة على هامش اجتماع مالي لمجموعة العشرين في البرازيل، عن تحديد حجم الزيادة التي يمكن أن تتوقعها مصر في هذا القرض قائلة إن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد.

وأضافت أن المناقشات كانت "بناءة جدا" وكانت هناك "إشارات مشجعة جدا" تتعلق بوجهة نظر مصر إزاء التعامل مع قضايا أثرت في السابق على قدرتها التنافسية.

وردا على سؤال عن التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن صندوق النقد ربما يزيد حجم قرض مصر البالغ ثلاثة مليارات دولار إلى 12 مليارا، قالت جورجيفا "أتعلم؟ ليس خطأ أن تكون طموحا".

وأضافت لرويترز خلال المقابلة "احتمال زيادة (القرض) قائم بالفعل"، مشيرة إلى التحديات الإضافية التي تواجهها مصر بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة واضطراب الملاحة في البحر الأحمر.

وقالت "تدهور الأوضاع لم يكن بسبب خطأ مصر وإنما ناجم عن صدمة خارجية".

وقلص صندوق النقد في يناير كانون الثاني توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024 إلى 2.9 بالمئة، بانخفاض 0.5 نقطة مئوية عن أكتوبر، بسبب تأثيرات الحرب بين إسرائيل وغزة، كما خفض توقعات النمو في مصر للعام الحالي 0.6 نقطة مئوية إلى ثلاثة بالمئة.

وأشارت جورجيفا إلى أن حركة المرور في قناة السويس والتي كانت تدر في السابق إيرادات تبلغ 700 مليون دولار شهريا لمصر انخفضت بين 55 و60 بالمئة، فضلا عن تراجع السياحة. وأضافت أن مصر تواجه بالفعل منذ فترة تدفق اللاجئين من الصومال والسودان.

وقالت "استقرار مصر مهم لها لكنه (أيضا) مهم للشرق الأوسط برمته".

وأضافت أنها كانت تتوقع الانتهاء من مراجعات البرنامج في هذه الأيام لكن الصندوق أراد أن يمنح السلطات المصرية المجال "للحصول على الثقة في أن جميع عناصر الدعم موجودة".

وقالت "الآن هناك أمل في استكمال المراجعات بحلول شهر رمضان".

 وأضافت "دعونا نرى أين سنصل. لكنني أتوقع أن تكتمل (المراجعات) في غضون أسابيع. أستطيع أن أقول بثقة الآن، لدينا اتفاق كامل بشأن القضايا الرئيسية".

 

Email