خطة إسرائيلية لتقسيم غزة ومنع عودة النازحين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما تستمر الغارات والتوغلات والقصف الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 4 أشهر، ركزت إسرائيل في الأيام الماضية ضرباتها على وسط القطاع وجنوبي مدينة غزة، إضافة إلى خان يونس ورفح في الجنوب، وكشفت الأقمار الصناعية مخططاً إسرائيليا جديداً في قطاع غزة يستهدف تقسيم القطاع لشطرين شمالاً وجنوباً عبر بناء حزام عسكري وجدار عزل جديد داخل القطاع، لمنع إعادة نازحي المناطق الجنوبية من القطاع إلى منازلهم وأراضيهم شمالي القطاع، فيما وصل عدد القتلى إلى 29313 فلسطينياً.

وأعلنت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الجيش الإسرائيلي يشرع في بناء طريق في منتصف قطاع غزة، يفصل مناطق الشمال عن الجنوب، في إطار مساعيه للسيطرة على القطاع في المستقبل، وذلك وفقاً لما كشفته الأقمار الصناعية.

وقالت الصحيفة، إن الطريق الذي يمتد من جنوبي مدينة غزة نحو 5 أميال، بداية من الحدود الإسرائيلية إلى ساحل البحر المتوسط، يعد جزءاً من جهود إسرائيل لإعادة تشكيل تضاريس القطاع وتسهيل حرية حركة للجيش وإحكام قبضته على المنطقة.

ويسمح الطريق بتحرك القوات الإسرائيلية بشكل سريع في قلب القطاع عبر طريق آمن، في وقت يسيطر فيه الجيش الإسرائيلي على الطرق الرئيسة بين شمالي وجنوبي قطاع غزة، ولكن الصحيفة نقلت عن محللين أيضاً، أن الطريق يمكن استخدامه كحزام عسكري يمر بقلب القطاع، يساعد على منع عودة نحو مليون نازح فروا إلى الجنوب، وسط القصف ودعوات الإخلاء الإسرائيلية في الأشهر الأولى من الحرب.

إلى ذلك، استمرت إسرائيل في التصعيد فاستهدفت مركز إيواء لموظفي منظمة أطباء بلا حدود وعائلاتهم في منطقة مواصي خان يونس التي قالت إسرائيل إنها آمنة، كما شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدينة خان يونس والمواصب غربي المدينة وحي الشجاعية والزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وعدة غارات جوية استهدفت منازل في رفح ودير البلح والنصيرات، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 29313، وذلك منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد البيان أن إسرائيل ارتكبت 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 118 قتيلاً و163 إصابة في الـ24 ساعة الماضية، وبحسب البيان فقد ارتفع عدد الجرحى إلى 69333 جريحاً منذ بدء الحرب.

إلى ذلك، أعلنت وسائط إعلام إسرائيلية، أمس أن المتحدث باسم الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي تعرض لمحاولة اغتيال. وقالت القناة 14 إن الهجوم الذي استهدف أدرعي نفذ قبل شهر، في رعنانا شمالي تل أبيب.

Email