تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوات متزايدة من المشرعين الديمقراطيين لوضع بعض الاشتراطات على المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل، في ظل ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الحرب على غزة.

واكتسبت الدعوات الموجهة إلى البيت الأبيض لإعادة النظر في سياسة الدعم غير المشروط، فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية لإسرائيل، زخماً منذ أن كتب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز مقالة افتتاحية في صحيفة «نيويورك تايمز»، داعياً إلى وضع شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وإجراء تغيير جوهري في مواقفها العسكرية والسياسية.

وذكر تقرير لصحيفة «بوليتيكو» أنه إذا تحولت المحادثات الجارية حالياً في أروقة الكابيتول بين المشرعين إلى إجراء تشريعي حقيقي، فقد يجبر ذلك الرئيس جو بايدن على تخفيف تبنيه لموقف إسرائيل في حربها على غزة.

ويتبنى تيار التقدميين، أو «اليساريين»، داخل الحزب الديمقراطي حالياً، موقفاً متعاطفاً رافضاً للهجمات الإسرائيلية، التي ارتكبت ضد المدنيين في قطاع غزة، ورغم تأييدهم دور بايدن في إنجاز اتفاق «الهدنة المؤقتة» للقتال في غزة، إلا أنهم يسعون إلى محاولة إقناع مزيد من زملائهم الديمقراطيين بالانحياز إلى «حل عادل» للفلسطينيين.

ويطرح هؤلاء مطلب «وقف إطلاق النار» لأجل غير مسمى، ويهددون بوضع ضوابط على المساعدات العسكرية لإسرائيل، ويستعدون لمناقشة هذه المساعدات بعد عطلة الأعياد المقبلة، وعرقلة طلب الإدارة تمرير حزمة مساعدات لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار.

ويستمر الإضراب عن الطعام، الذي بدأته مجموعة من أكثر من عشرين شخصاً، أمام البيت الأبيض، لـ«إجبار» بايدن على مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار على الفور.

صحيفة «واشنطن بوست» قالت: «إن بعض المعتصمين التزموا بالامتناع عن الطعام لمدة خمسة أيام احتجاجاً على حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء طيلة أسابيع».

وكشف استطلاع رأي، أجرته جامعة كوينيبياك منتصف نوفمبر أن 41% من الناخبين الأمريكيين يرفضون إرسال الولايات المتحدة المزيد من الدعم العسكري لإسرائيل في حربها على غزة.