مؤشرات تبشر بقرب تحديد موعد الانتخابات في ليبيا

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس، أنه يتعين على منظمات المجتمع المدني الراغبة في المشاركة في برنامج «شركاء من أجل الانتخابات» الإسراع في تقديم طلباتهم عبر البريد الإلكتروني في أجل لا يتجاوز 23 نوفمبر الجاري.
ورأت أوساط ليبية، أن ضيق الأجل المحدد في البيان الصادر عن المفوضية، يشير إلى وجود مؤشرات على الاقتراب من الإعلان رسمياً عن موعد لتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ووصف السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت تحضيرات المفوضية لإجراء الانتخابات البلدية بأنها «إشارة إيجابية بالنسبة لتعزيز الشرعية والتداول الديمقراطي السلمي».
وقال أونماخت إن رئيس الهيئة أطلعه على سير عمل المفوضية والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات البلدية، وهذا يشكل إشارة إيجابية بالنسبة لتعزيز الشرعية والتداول الديمقراطي السلمي، والتي ستؤدي في النهاية إلى استقرار البلاد والانتقال إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق تعبيره.
وبيّن رئيس الهيئة عماد السايح أن «المفوضية قبلت بالقوانين الانتخابية، لكنّ هناك أطرافاً أخرى يجب أن يتقدموا بمقترحاتهم فيها».
وأشار خلال افتتاح المؤتمر الأول للمركز الليبي للدراسات ورسم السياسات، أمس ، إلى أن «المفوضية تؤدي دورها فيما يخص رفع المشاركة والجاهزية لتنفيذ القوانين المحالة لها من مجلس النواب بمجرد توافق الشركاء السياسيين عليها».
من جانبه، أبرز عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني أن الانتخابات مشروع لضمان تحقيق الاستقرار في ليبيا رغم التحديات التي تواجهها، وأن إلغاء الانتخابات يعود لأسباب واهية وغير مبررة، وتابع أن مجموعة من الشخوص حالياً يضعون العوائق حتى لا تتم انتخابات، ما لم تضمن بقاءهم على سدة السلطة، متوقعاً أن تسير الدولة الليبية نحو ديمقراطية حقيقية.
وفي الأثناء، اتفق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إجراء الانتخابات للاستجابة للتطلعات الشعبية في إقامة مؤسسات شرعية.
وأوضح باتيلي عبر صفحته بموقع «إكس» أنه وصالح التقيا في مدينة القبة (شرق) وتبادلا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي في ظل صدور القوانين الانتخابية رسمياً، كما ناقشنا سبل المضي قدماً بها.
ومن جانبه، أبرز الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وفي مقدمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة موحدة تشرف على إجراء الانتخابات.
وبحسب مراقبين، فإن هناك توافقات تبلورت على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى تنظيم الانتخابات في أوائل العام المقبل، وأن عواصم غربية من بينها واشنطن تتمسك بضرورة الانتهاء من تحديد موعد الاستحقاق قبل نهاية العام الجاري وتجاوز كل الخلافات التي كانت وراء عرقلة الجهود السابقة.