يزور وفد عربي وإسلامي الصين اليوم، لبحث حرب إسرائيل على غزة، فيما تسابق الاتصالات والوساطات الزمن للتوصل إلى هدنة إنسانية ترافقها عملية تبادل جزئية لمحتجزين.

ويضم الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظراءه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في وقت سابق، إن الصين ستكون أول محطة ضمن جولة أوسع، في سياق تنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض هذا الشهر.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في بيان أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلاً معمّقاً وبحثاً مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن، حماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل».

في أعقاب اندلاع الحرب الشهر الماضي، دعا المسؤولون الصينيون، ومن بينهم وزير الخارجية وانغ يي، إلى وقف فوري لإطلاق النار و«تهدئة» الوضع، علماً بأن الصين تاريخياً متعاطفة مع الفلسطينيين وتدعم حل الدولتين.

وانتقدت الصين الدعم الأمريكي لإسرائيل ونددت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشاريع قرارات بشأن وقف الحرب.

مستقبل غزةوتأتي زيارة الوفد للصين بعد تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قطاع غزة والضفة الغربية يجب أن يخضعا لإدارة فلسطينية واحدة «متجددة». ورداً على سؤال حول تصريح بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السلطة الفلسطينية في شكلها الحالي ليست قادرة على الاضطلاع بالمسؤولية عن غزة.

وتقود قطر وساطة تهدف إلى إطلاق سراح عدد من المحتجزين في غزة مقابل وقف موقت لإطلاق النار (خمسة أيام)، وقالت أمس إنها تقترب من إنجاز عملية تبادل، وإن الاتفاق يتوقف على قضايا عملية «بسيطة».

لكن بالتزامن، نفى البيت الأبيض تقريراً لصحيفة واشنطن بوست عن التوصل لاتفاق مبدئي. ورداً على تقرير «واشنطن بوست»، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون: «لم نتوصل إلى اتفاق بعد لكننا نواصل العمل الجاد توصلاً إلى اتفاق».

مجلس الأمن

في الدوحة، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهدنة الإنسانية في غزة. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «قرارات مجلس الأمن ليست مجرد كلمات... يجب تنفيذها».

في الأثناء، حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس، من أن مواصلة إسرائيل الحرب على غزة قد يدفع إلى «انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها».