لم تقف مآسي الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عند قتل وتشريد ملايين المدنيين من العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى، في ظل أوضاع إنسانية تزداد تعقيداً مع مرور الأيام والشهور، بل دخلت منحنىً جديداً أكثر خطورة باستهداف منشآت البلاد الحيوية، التي تحولت إلى ساحة للمعارك والاشتباكات.
بعد الدمار الذي طال المنشآت النفطية في منطقة بليلية بغرب كردفان، وما تعرضت له مصفاة الخرطوم للتكرير، وما لحق بمستودعات الوقود بالعاصمة الخرطوم.
وما أصاب محطات المياه والكهرباء، والمطارات من خراب، ها هي الجسور النيلية تصبح هي الأخرى ميداناً للقتال، إذ تعرض جسر خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم للدمار وكالعادة تبادل الطرفان الاتهامات حول من قصف الجسر الذي يربط جنوب الخرطوم بجنوب أم درمان وهي ذات الاتهامات التي صاحبت تدمير جسر شمبات الذي يربط مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
واتهم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في بيان قوات الدعم السريع بتدمير جسر خزان جبل أولياء، وجاء في البيان أن تدمير الجسر جاء نتيجة للقصف المدفعي من قبل «الدعم السريع» لمواقع تابعة للجيش بجبل أولياء فجر أمس.
اتهام
بالمقابل وجهت قوات الدعم السريع أصابع الاتهام للقوات المسلحة وقالت في بيان إن قوات الجيش دمرت جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان.في الغضون، عيّن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مبعوثاً شخصياً إلى السودان.
تعاون
وقال الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن المنظمة ستواصل التعاون مع السلطات السودانية، بعد إعلانها تلقي رسالة من المسؤولين في الخرطوم تعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان «يونيتامس». وأضاف دوغاريك، إن غوتيريس عيّن الجزائري، رمطان لعمامرة، مبعوثاً له إلى السودان، «وهو تعيين كان يتم الإعداد له منذ بعض الوقت».