الخرطوم تطالب البعثة الأممية بالمغادرة فوراً

دعت الخرطوم، أمس، إلى الانسحاب الفوري لبعثة «يونيتامس»، وقوات حفظ السلام من السودان، وطلبت الحكومة، في خطاب أرسلته إلى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بوقف عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس».
وأوضحت الحكومة أنها ملتزمة بالمشاركة البنّاءة مع الأمم المتحدة، رغم طلبها انسحاب البعثة.
وقالت مساعد الأمين العام لشؤون أفريقيا، مارثا أما أكيا بوبي، إنه لا يوجد ما يشير إلى خفض حدة التصعيد في حرب السودان، إذ يواجه البلد مزيجاً من «فاجعة إنسانية، وأزمة حقوق إنسان كارثية». ونددت بريطانيا، والولايات المتحدة، والنرويج، في بيان مشترك، بتصاعد العنف، وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، لاسيما في إقليم دارفور.
كما طالبت الأمم المتحدة، بإجراء تحقيق في تقارير تفيد بحدوث موجة ثانية من عمليات قتل بدوافع عرقية في ولاية غرب دارفور، خلفت مئات القتلى. وأفاد مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بأن معلومات أولية تم الحصول عليها من ناجين وشهود، تدلل على أن مدنيين من قبيلة المساليت «عانوا ستة أيام من الرعب» في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال الناطق جيريمي لورانس، لصحافيين في جنيف: «أعدم بعض الضحايا خارج نطاق القضاء أو أحرقوا أحياء». وأضاف لورانس: إن الأمم المتحدة تلقت تقارير تفيد بأن المقاتلين في رادمتا، ودورتي، «نهبوا ممتلكات، وعذبوا نازحين، وأعدموا العديد منهم قبل ترك جثثهم دون دفن في الشوارع».