انفراج مرتقب في مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس

أرشيفية
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صفقة لتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس باتت أقرب من ذي قبل، فيما قال مصدر فلسطيني مطلع على مجريات الوساطة إن هناك «انفراجة» مؤخراً قد تؤدي إلى إعلان اتفاق خلال 48 ساعة.
وقال نتنياهو رداً على سؤال لتلفزيون «CBS NEWS» الأمريكي حول الصفقة المقترحة ومدى قرب إسرائيل من تأمين إطلاق سراح الأسرى: «نحن أقرب مما كنا عليه قبل أن نبدأ العمل البري»، وأعتبر أن العملية البرية «ضغطت على حماس لتحقيق وقف لإطلاق النار».
وأضاف: «سيكون لدينا وقف مؤقت لإطلاق النار إذا تمكنا من استعادة الأسرى»، وتابع: «لا أعتقد أن الحديث عن مزيد من التفاصيل (الصفقة) يخدم هذا الغرض».
ورفض القول ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل الرهائن، قائلاً إن ذلك «سري».
وتابع نتنياهو: «الشيء الآخر الذي يمكنني قوله هو أننا سنحاول إنهاء هذه المهمة بأقل عدد ممكن من الضحايا المدنيين. وهذا ما نحاول القيام به: الحد الأدنى من الضحايا المدنيين، لكن لسوء الحظ لا ننجح».
في الأثناء، قال مصدر فلسطيني مطلع على مجريات الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» إن هناك «انفراجة» مؤخراً قد تؤدي إلى إعلان اتفاق خلال 48 ساعة.
وأضاف المصدر الذي تحدث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، لكنه طلب عدم التصريح باسمه، أن هناك بالفعل اتفاقاً على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، في إطار المساعي الرامية لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ ستة أسابيع، لكنه أشار إلى أن صعوبة التواصل على الأرض بين حركة «حماس» وجهات فلسطينية أخرى تتسبب في تأخير الإعلان.
وشرح المصدر المقرب من المفاوضات كيف ستجرى الصفقة تحديداً، فأشار إلى اتفاق على أن تفرج حماس أولاً عن عدد من مزدوجي الجنسية وعمال أجانب، على أن يلي ذلك في اليوم التالي إطلاق سراح قسم من النساء والأطفال المحتجزين لدى الحركة.
وأشار إلى أن عدداً من الفرنسيين المحتجزين سيكونون ضمن المفرج عنهم في المرحلة الأولى.
في المقابل، يقول المصدر إن إسرائيل ستلتزم بالإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين تعتقلهم في سجونها في اليوم الثاني للتهدئة الإنسانية، أو ما تسميه إسرائيل «وقف إطلاق النار التكتيكي».
من جهة أخرى، أفادت مصادر بقرب التوصل لاتفاق هدنة يشمل إدخال مساعدات والإفراج عن 50 أسيراً لدى حماس، وأفادت بأن صفقة أسرى وشيكة بين إسرائيل وحماس بواقع 50 مقابل 50 من النساء والأطفال.