أكدت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش الإسرائيلي تنفذ عمليات اعتقال بحق الفلسطينيين النازحين من وسط مدينة غزة وشمالها إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.

وذكر المكتب الأممي لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" في بيان أنه تم رصد عمليات اعتقال ومزاعم بالضرب والتجريد من الملابس وأشكال عنف أخرى تمارسها القوات الإسرائيلية بحق النازحين.

وفتح الجيش الإسرائيلي، الذي دعا سكان الشمال ومارس ضغوطًا عليهم للمغادرة باتجاه الجنوب، "ممرًا" منذ نحو أسبوعين على طول شريان المرور الرئيسي، طريق صلاح الدين لنحو ست ساعات يوميا.

ويقدر فريق المراقبة التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ما بين 17 إلى 18 ألف شخص انتقلوا أمس إلى وسط وجنوب قطاع غزة، وهو عدد أقل بكثير مما كان عليه في الأيام السابقة.

وأفاد النازحون داخليًا بأن الجيش الإسرائيلي قد أنشأ نقطة تفتيش غير مأهولة حيث يتم توجيه الأشخاص من مسافة بعيدة للمرور عبر حاويتين، حيث يُعتقد أنه تم تركيب نظام مراقبة، وبحسب ما ورد يُطلب من الأشخاص إظهار هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه فحص للتعرف على الوجه.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تأثر النازحون الذين يقيمون خارج مراكز الإيواء المكتظة في الجنوب من الأمطار المتقطعة، ما أدى إلى إتلاف، أو تدمير الخيام والملاجئ المؤقتة التي يعيشون فيها.

وإلى جانب انخفاض درجات الحرارة، فإن هذا يعرض النازحين لخطر متزايد للإصابة بالأمراض.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 5ر1 مليون شخص في غزة قد أصبحوا نازحين داخليا، بما في ذلك حوالي 787 ألف نازح يقيمون فيما لا يقل عن 154 ملجأ لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وتقول الأونروا إن الملاجئ التابعة لها تستوعب أعدادا أكبر بكثير من طاقتها الاستيعابية، ويؤدي الاكتظاظ إلى انتشار الأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مما يثير المخاوف البيئية والصحية، ويحد من قدرة الوكالة على تقديم خدمات فعالة وفي الوقت المناسب.