دعوات لحماية المستشفيات وخطة أمريكية لإخلائها عبر «طرف ثالث»

نقل المرضى الأكثر عرضة للخطر من مستشفيات غزة بات «مهمة مستحيلة» - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، رغبتها في إجلاء مرضى مستشفيات غزة بأمان لتجنّب تعرضهم للأذى، مشيرة إلى أنها «ستدعم طرفاً ثالثاً مستقلاً لإجراء عمليات الإخلاء».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحفي، إن واشنطن «لا تريد رؤية أي مدنيين، وبالتأكيد ليس الأطفال في الحاضنات وغيرهم من السكان المعرضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار». وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة «تجري حالياً محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة بشأن الإخلاء المحتمل».

كما دعت الحكومة البريطانية إلى احترام حرمة المستشفيات في غزة. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أندرو ميشال «يجب أن تبقى المستشفيات آمنة وقادرة على علاج المرضى بكل مواساة، أمر مروع أن نرى أنها لا تستطيع القيام بذلك».

في الأثناء ذكر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، أن القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي «حماس» في شمال القطاع أدى إلى فرار 200 ألف شخص إلى الجنوب خلال الأيام العشرة الماضية.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن مستشفى واحداً فقط في شمال غزة ما زال قادراً على علاج المرضى. أما الجزء الجنوبي من غزة فهو ليس أكثر أماناً، إذ تشن إسرائيل غارات جوية متكررة ضد ما تقول إنها أهداف للمسلحين، إلا أنها تكثيراً ما تسفر عن مقتل الكثير من النساء والأطفال.

عرضة للخطر

وفي جنيف، أكدت منظمة الصحة العالمية بأن نقل المرضى الأكثر عرضة للخطر من مستشفى الشفاء في غزة بات «مهمة مستحيلة». وأشارت إلى أن نقل المرضى الأكثر ضعفاً سيؤدي حتماً إلى حالات وفاة.

وقالت الناطقة باسم المنظمة مارغريت هاريس للصحافيين في جنيف «السبب الذي دفعنا للقول إنه لا يمكن إجلاء الناس هو قبل كل شيء.. أن الناس في المستشفيات معرّضون للخطر بشكل كبير، إنهم يعانون من المرض الشديد، لذا فإن نقلهم مهمة مستحيلة».

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، عبر الهاتف من مجمع الشفاء الطبي، إن هناك نحو 100 جثة متحللة بالداخل ولا سبيل لإخراجها. وبدون وقود للمولدات اللازمة لتشغيل الحضانات، تبذل أقصى الجهود الممكنة للحفاظ على دفء الأطفال، حيث يوضع كل ثمانية معاً على سرير.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، سيطرته على عدة مبان حكومية تابعة لحركة حماس في غزة. وقال في بيان إن قواته «استولت على برلمان المجلس التشريعي والمبنى الحكومي ومقر شرطة حماس وكلية هندسة كانت بمثابة معهد لإنتاج وتطوير الأسلحة».

وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، قتل وإصابة خمسة جنود إسرائيليين في شمال القطاع.

 

Email