طالبت منظمة التعاون الإسلامي بوضع حد فوري للحرب، رافضة استهداف المدنيين، ورفض العاهل الأردني الملك عبد الله أي خطط لاحتلال إسرائيل أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق أمنية داخل القطاع، في وقت دعا الاتحاد الأوروبي إلى هدنات «ذات مغزى» في غزة.
وطالب سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين لدى بروكسل بوضع حد فوري للحرب، وأعلنوا، خلال مؤتمر صحافي، رفضهم استهداف المدنيين العزل، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، من خلال منظمات الإغاثة الدولية، وهيئات الأمم المتحدة، ومنظمة الأونروا.
وجدد السفراء «رفضهم لأي تهجير قسري لسكان غزة»، داعين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء «للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي العسكري ضد المدنيين الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل على الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار»، كما دعوا إلى فتح ممرات إنسانية لنقل الإغاثة.
رفض الفصل
وفي تصريحات بالقصر الملكي، قال العاهل الأردني لكبار السياسيين: إنه لا يمكن أن يكون هناك «حل عسكري أو أمني» للصراع، وأضاف: إن قطاع غزة ينبغي ألا تفصله إسرائيل عن باقي الأراضي الفلسطينية. وأوضح أنه حذر منذ فترة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومن أن هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين يمكن أن تدفع «إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع».
ودعا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش إلى هدنات «ذات مغزى» في غزة، وإيصال الوقود بشكل عاجل، لضمان المحافظة على عمل المستشفيات.
وقال ليناركيتش خلال اجتماع لوزراء خارجية التكتل في بروكسل: «هناك حاجة ملحة لتحديد الهدنات الإنسانية واحترامها».
ويتوجه جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الشرق الأوسط لبحث الحرب الدائرة.
وقال في تغريدة له على موقع «إكس» إنه سيسافر إلى عدد من دول المنطقة هذا الأسبوع، لبحث سبل وصول المساعدات الإنسانية والقضايا السياسية مع القادة في المنطقة.
وأضاف بوريل: «نحن بحاجة إلى أفق سياسي يتطلع إلى حل الدولتين، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عبر الحوار».
تشاؤم
وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تشاؤمها الشديد بشأن الحرب في غزة وآفاق المستقبل، وقالت على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «الوضع في المنطقة متوتر للغاية. يبدو أن الخلافات تزداد عمقاً»، مضيفة: «الحقيقة المُرة هي أننا لا نتقدم إلا بخطوات صغرى».
وفيما يتعلق بالمطالب المستمرة بالهدنة قالت: إن الدوافع لا تكفي وحدها لمساعدة الناس، موضحة أنه يجب معرفة كيفية ضمان أمن إسرائيل، وماذا سيحدث للرهائن لدى «حماس».