أعلن البيت الأبيض، أمس، أن إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة 4 ساعات يومياً شمالي قطاع غزة؛ تسمح للمدنيين النزوح إلى الجنوب.
إعلان واشنطن سبب تضارباً حول هدنة الـ 4 ساعات، فمن ناحية، أكد الجيش الإسرائيلي مواصلته القتال، نافياً أي وقف لإطلاق النار حتى الآن. كما أعلنت حركة «حماس»، أنها لم تتوصل إلى هدنة مع إسرائيل.
فيما أعيد فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر أمام «عدد محدود» من الجرحى وحاملي الجنسيات الأجنبية، بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول فلسطيني.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، إن إسرائيل ستطبق هدنة لمدة 4 ساعات في شمال قطاع غزة يومياً، واصفاً هذه الخطوة بأنها «في الاتجاه الصحيح». وأضاف كيربي، أن إسرائيل أبلغت أمريكا بأنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في بعض المناطق خلال فترات توقف القتال.
وأوضح: «سيكون هناك ممران إنسانيان سيسمحان للناس بالفرار من القتال في غزة»، معرباً عن قلق الولايات المتحدة من «احتمال منع «حماس» المدنيين من الفرار». وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، التابع للبيت الأبيض، مجدداً، أن بلاده لا تؤيد وقفاً لإطلاق النار في غزة حالياً.
قتال مستمر
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن القتال مستمر، ولا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين. بالتزامن، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه حالياً «لا توجد إمكانية» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ممر جديد
في الأثناء، خرج عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، أمس، مجدداً، سيراً على الأقدام من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، هرباً من المعارك الميدانية العنيفة الدائرة هناك. وكانت إسرائيل أعلنت فتح «ممر» جديد للإخلاء لعدة ساعات، بعدما غادر نحو 50 ألف شخص أول من أمس، بحسب ما أوردت «فرانس برس».
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه سيطر «بعد عشر ساعات من القتال» على «معقل» لحركة «حماس» في مخيم جباليا للاجئين شمالي غزة، كما اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلين «في المعقل، فوق وتحت الأرض»، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي ذكر أن القوات «صادرت العديد من الأسلحة، وكشفت فتحات أنفاق بينها نفق يؤدي إلى شبكة واسعة تحت الأرض».