تشير تقارير متطابقة من مصادر متعددة إلى أن هدنة إنسانية تلوح في الأفق في القتال الضاري الدائر في قطاع غزة، وسط مساعٍ تتركز على إطلاق سراح محتجزين أجانب في القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي والبيت الأبيض عن السماح بهدن إنسانية في غزة.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إنه «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، لكن سيسمح بهدن إنسانية». وبالتزامن، قال البيت الأبيض إن الهدن الإنسانية في غزة «قد تستمر لساعات أو أيام».

وأضاف البيت الأبيض، أن «الأمر قد يستغرق أكثر من هدنة واحدة لإخراج جميع الرهائن من غزة».

لكن هيئة البث الإسرائيلية كانت أوضح في حديثها عن الهدنة إذ قالت، الليلة الماضية، إنه تم فعلاً التوصل إلى اتفاق هدنة ووقف إطلاق نار لمدة 3 أيام، موضحة أنه خلال الهدنة سيتم إطلاق سراح من 15 إلى 20 محتجزاً من الجنسيات الأجنبية.

وأعلن مصدر مقرب من حركة حماس وجود مفاوضات مع إسرائيل بوساطة قطرية حول «هدنة من ثلاثة أيام» في مقابل إطلاق سراح 12 رهينة «نصفهم أمريكيون». وأكد المصدر أن إحراز تقدم متوقف على «مدة» الهدنة و«شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق».

وكشفت مصادر مصرية عن اقتراب مصر من التوصل إلى هدنة إنسانية لتبادل الأسرى والمحتجزين، موضحة أن اتصالات مكثفة تجريها القاهرة للتوصل إلى الهدنة، حسبما أعلنت قناة القاهرة الإخبارية.

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، مشاورات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن الأوضاع في غزة.

وبحث شكري وغوتيريش الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، والجهود الدبلوماسية الساعية للتوصل لوقف إطلاق النار، ما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن وبصورة مستدامة دون أي عوائق.

ومن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة إنهاء الوضع المأساوي في غزة وإقرار وقف إطلاق النار، مثمناً الدور المهم الذي تضطلع به مصر للحد من هذه الأزمة وتقديم وإيصال المساعدات لسكان القطاع، فضلاً عن دورها المحوري في دعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما تباحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، هاتفياً من غوتيريش، حول ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة وفرض هدنة إنسانية. وأكد الجانبان أن «على المجتمع الدولي الضغط لضمان إيصال الغذاء والدواء والمياه والوقود إلى غزة دون انقطاع». وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبر، إن الدول الأعضاء في الحلف يؤيدون هُدَناً للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.