يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة من البحر والبر والجو، وسط اشتباكات ميدانية ضارية في محاور التوغّل.

حيث ارتفع عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم منذ بدء الحرب إلى 10569، منهم 67 في المئة من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 26 ألف جريح، بعد 33 يوماً من الحرب.

وأمس، تم انتشال 15 قتيلاً من عائلة واحدة في قصف منزل سكني في بلدة جباليا شمالي القطاع. وجرى انتشال 10 قتلى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما قتل ثلاثة جراء استهداف منزل في محيط شارع العجارمة شمالي غزة كما قتل 17 آخرون في قصف منزل سكني وسط خان يونس جنوبي القطاع.

وبحسب المصادر فإن مناطق سكنية في مدينة غزة مثل أحياء النصر والشيخ رضوان والشجاعية ومخيم الشاطئ للاجئين شهدت هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة الليلة قبل الماضية وصباح أمس. وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية المتوغلة في محاور عدة من مدينة غزة.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين المبلغ عنه منذ بدء الحرب إلى 10328، منهم 67 في المئة من الأطفال والنساء، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

الضحايا في ارتفاع

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، أن أكثر من 240 فلسطينياً لقوا حتفهم في الساعات الأخيرة ليرتفع مجمل من لقوا حتفهم منذ السابع من الشهر الماضي إلى 10569 بينهم 4324 طفلاً و2823 امرأة، إضافة إلى إصابة 26475 فلسطينياً، حسب ما أعلن الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي.

وتم الإبلاغ عن فقدان نحو 2555 آخرين، ومن بينهم 1350 طفلاً، وربما كانوا محاصرين أو ماتوا تحت أنقاض المباني المدمرة.

وتشمل هذه الحصيلة ما لا يقل عن 192 من الطاقم الطبي، و89 من موظفي أونروا، و18 من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني. وذكر القدرة أن هجمات إسرائيل استهدفت 120 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و40 مركزاً صحياً من الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

واتهم إسرائيل بتعمد قطع الماء والكهرباء وتجويع آلاف المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية في المستشفيات. وقال إن الجيش الإسرائيلي يزيد من تهديد المستشفيات ويكرر طلبه إخلاء مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال في شمالي غزة ما يعرض حياة المرضى والجرحى وآلاف النازحين لخطر الموت.

حماية المستشفيات

وطالب الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوجود في داخل المستشفيات لوقف التهديدات الإسرائيلية وحماية المنظومة الصحية وإفساح المجال أمام طواقمها للقيام بمهامها الإنسانية البحتة.

ويقدر مراقبو الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 15 ألف شخص نزحوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ووصل أغلبهم، ومنهم الأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة، سيراً على الأقدام ومعهم الحد الأدنى من المتعلقات.