غزة ما بعد الحرب.. جدل قبل الأوان

يبدو الجدل المثار في شأن غزة ما بعد الحرب سابقاً لأوانه في ظل الحاجة الماسة لوقف استهداف المدنيين وسرعة إدخال المساعدات الإغاثية ونقل الجرحى.
وزراء خارجية مجموعة السبع قالوا في بيان مشترك، في ختام اجتماع استمر يومين في طوكيو، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنهم أكدوا ضرورة حماية المدنيين.
وجاء في البيان أن أعضاء المجموعة ملتزمون إعداد حلول طويلة الأمد لغزة والعودة إلى سلام أوسع نطاقاً. واتفقوا على أن حل الدولتين «يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وآمن».
وفيما يكتنف الغموض خطط إسرائيل طويلة الأمد بخصوص غزة، ناقش وزراء مجموعة السبع أيضاً ما سيحدث بعد انحسار الصراع وكيفية تنشيط جهود السلام. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان قال قبل أيام إن إسرائيل ستسعى إلى تولي المسؤولية الأمنية في غزة إلى «أجل غير مسمى»، في حين لم يخفِ مسؤولون ومحللون في إسرائيل رغبتهم في «الترحيل».
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقب اجتماعات مجموعة السبع إن غزة لن تكون تحت سيطرة حماس أو إسرائيل. وأضاف «هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع... لا نتوقع إعادة الاحتلال وما سمعته من القادة الإسرائيليين أنهم لا يعتزمون إعادة احتلال غزة».
وتابع بلينكن إن السلام القادر على الثبات يتعين أن ينطوي على اتحاد غزة والضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن النتيجة المرغوب فيها من الصراع الدائر هي التحرك صوب قيادة فلسطينية محبة للسلام، وأعاد التأكيد على حل الدولتين. ونقلت عنه وكالة رويترز قوله إنه «في المدى القريب لا يمكن تجنب أن يكون لإسرائيل مسؤولية أمنية لأن لديها قوات في غزة».