حذرت الأمم المتحدة ومؤسسات أممية من أن وضع مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع يزداد سوءاً.

حيث يكافح الناس لتوفير الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه حتى أمس لم تكن هناك أي مخابز نشطة في الشمال، بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالكثيرين. ولم يتمكن شركاء الأمن الغذائي من تقديم المساعدة في الشمال في الأيام السبعة الماضية.

وتستمر الهجمات على مقربة من المستشفيات في الشمال والتي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين داخلياً، والذين لا يحصلون إلا على الخدمات الأساسية فقط.

ونبه المكتب الأممي إلى أن الملاجئ الواقعة في جنوبي وادي غزة غير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد لأنها تواجه اكتظاظاً شديداً، وفي أحد الملاجئ، يضطر أكثر من 600 نازح إلى تقاسم مرحاض واحد.

وإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون نقصاً كبيراً في الماء خصوصاً والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.

ليل الثلاثاء، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» مقتل أحد موظفيها ويدعى محمد الأهل وهو فني مختبر مع عدد من أقاربه في قصف إسرائيلي استهدف الاثنين مخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة.

وسار عدد كبير من أهالي القطاع بين الجثث والأشلاء وسط دبابات الاحتلال وهم يرفعون ما تيسر من رايات بيض في طريقهم نحو الجنوب تحت نيران القصف.

لا تعليم

إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب.

وذكر المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني أن نحو 50 من مباني الوكالة، ومن بينها مدارس، تضررت بسبب الحرب.

وأوضح المسؤول الأممي: أصبحت مدارسنا أماكن إيواء، ويطلب التلاميذ شربة ماء ورغيف خبز.

وأفاد لازاريني عبر منصة إكس بأن 92 من موظفي وكالة أونروا لقوا حتفهم حتى الآن في الحرب.