موسكو عن التهديد النووي الإسرائيلي: أين الوكالة الدولية؟

قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي لم يستبعد شن إسرائيل ضربة نووية على غزة، يثير العديد من التساؤلات.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها: «يثير ذلك العديد من الأسئلة».
وأضافت زاخاروفا: «السؤال الأول.. اتضح أننا نسمع بيانات رسمية حول وجود أسلحة نووية؟». وأردفت متسائلة أنه لو أن الأمر كذلك، فأين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفتشون النوويون الدوليون؟! ولاقت تصريحات إلياهو إدانة من أنحاء العالم العربي، وعدها مسؤول أمريكي «مرفوضة».
ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خطابين لكل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وزانج هن، مندوب الصين الدائم ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن، عبّر فيهما عن قلقه البالغ إزاء تصريح الوزير الإسرائيلي.
وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن خطابَي أبو الغيط حملا نقداً شديد اللهجة لهذه التصريحات، حيث جاء فيهما أن «هذه اللغة الفاشية الصادرة عن أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بقدر ما قد تبدو جنونية، فإنها تكشف عن مستوى التطرف والتعصب الذي يتغلغل في مستويات السلطة في إسرائيل».
وأكد أبو الغيط في خطابيه «أن الأمر لا يقتصر على اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك بلاده سلاحاً نووياً، وهو السر المكشوف.. بل تكشف هذه التصريحات عن نوايا خطيرة لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين».