طرفا الحرب لم يتوصلا لاتفاق خلال الجولة الأولى من «مباحثات جدة»

«يونيسيف»: أكبر أزمة نزوح أطفال بالعالم في السودان

عائلات سودانية فارة من ويلات الحرب | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بعد مرور 200 يوم على الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي، أن البلد يعيش «أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم». ودعت (يونيسيف) إلى مضاعفة التزام المجتمع الدولي، وطرفي النزاع، بمعالجة محنة ملايين الأطفال والأسر.

وأفادت المنظمة، في بيان، أمس، بأن 3 ملايين طفل فروا من العنف، معظمهم داخل السودان، بحثاً عن الأمان، والغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية. ونوّهت إلى أن مئات الآلاف من الأسر، لجأت إلى مخيمات مؤقتة، مترامية الأطراف في الدول المجاورة.

وذكرت (يونيسيف) أن حوالي 14 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، إذ يعيش العديد منهم في حالة من الخوف الدائم «من التعرض للقتل، أو الإصابة، أو التجنيد، أو الاستخدام من قبل الجهات المسلحة».

وأوضح البيان الأممي أن هناك 19 مليون طفل في السودان غير قادرين على العودة إلى الفصول الدراسية، محذراً في الوقت ذاته، من أن التهديد المتمثل في الأمراض الفتاكة، مثل: الكوليرا، وحمى الضنك، والحصبة، والملاريا، آخذ في الارتفاع مع اتساع نطاق تفشي الأمراض بالفعل.

في الأثناء، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، أمس، عدم تمكن الطرفين (المتحاربين في السودان) من الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال الجولة الأولى لمحادثات جدة.

وتركز محادثات جدة على موضوعات محددة؛ لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف لإطلاق النار، تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات، بحسب ما أوردت وكالة الانباء السعودية (واس). 

يُشار إلى أن إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان (11 مايو 2023)، يشدد على التزام الجيش و«الدعم السريع» بـ«الانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات».

ميدانياً، شهد السودان، اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع»، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقال شهود إن منطقة أم كدادة، شرقي مدينة الفاشر، تشهد موجة نزوح كبيرة وسط المدنيين بعد هجوم «الدعم السريع» على قوات الجيش هناك.

ونزحت أعداد كبيرة من المدنيين إلى أم كدادة من مناطق مختلفة من إقليم دارفور عقب تصاعد وتيرة القتال بين الطرفين في نيالا، وزالنجي، والجنينة.

Email